بقلم/ نصر صالح

- يا هذا وذاك!.. لا يوجد «زيود ولا إحتلال زيدي»، ولا شيء من هذا الكلام الفارغ!.. يوجد فقط إحتلال عسكري دولي موصوف لأرضنا الجنوبية اليمنية.. يوجد عساكر الإمارات والسعودية و«إسرائيل» أيضا على ارضينا وموانئنا وجزرنا وحقول نفطنا، يغتصبون الأرض وينهبون الثروات.. ويديرون «ولائم» القتل والتنكيل والتجويع علينا. وقد قتلوا وتسببوا في قتل أكثر من 13 ألف من شبابنا في حروبهم عبثية الشيطانية.. ويقومون حاليا بإلعمل على إقتطاع أجزاء من حضرموت والمهرة لضمها إلى المملكة العربية السعودية. وقاموا بالإستيلاء ونهب أرخبيل جزر سقطرى وضمها إلى الإمارات، كما يقومون باستقدام قوات عسكرية وتجسسية صهيونية لتوطينهم في جزرنا اليمنية الجنوبية.

- فلماذا يا هذا وذاك تتواطأ مع المحتل الحقيقي، و«تهجس» بخفة وحمق عن محتل وهمي؟!
،،،،
- وأمّا الموقف من الصيغة الحالية للوحدة، فقد قلناها مرارا وتكرارا: «لنبحث معا وسويا عن صيغة أخرى مناسبة وعادلة لنا في الجنوب كما في الشمال» صيغة علاقة تحافظ على حقوقنا ولا تغبن إخوتنا في الشمال كما فعل متنفذوهم بنا، صيغة تحمينا من «تهور وسطو» الكثرة علينا كوننا في الواقع «أقلية سكانية» مقارنة بالكثافة السكانية للشماليين الهائلة (الشماليون نسبة تعدادهم خمسة أضعاف تعداد الجنوبيين، وهنا يكمن «أساس» أسباب كل المشاكل ...).

 .. وحده المجلس الإنتقالي الذين غرد خارج السرب الوطني والحراكي الجنوبي. ولست أدري لماذا - يا هذا أو ذاك - ماتزال تزايد على الآخرين في «القضية الجنوبية»، بخاصة بعدما اعترف مجلسكم الإنتقالي رسميا بالصيغة الاتحادية التي يتبناها هادي، وانضم بخمسة وزراء إلى حكومة الجمهوربة اليمنية تحت رئاسة عبد ربه منصور هادي؟!!.. 
كفاكم مزايدة «بايخة» بشعار «الجنوبية، والجنوب قادم» الذي اوهمتم به الجنوبيين المغلوبين على أمرهم لثلاث سنين عجاف، وخدعتم به السذج من شبابنا وسقتوهم إلى محارق الموت رضوخا لأوامر مشغليكم من الإماراتيين والسعودييين (وربما الصهاينة أيضا، للأسف).

.. أتركوا الكلام الخنفشاري عن «إحتلال الزيود والدحابشة للجنوب»، و«بلاش» مزايدة «بايخة» على الآخرين! وطهروا «ضمائركم» من «خبَث» حرف بوصلة الجنوبيين نحو «إحتلال داخلي» موهوم لصرفهم عن أداء واجبهم في التحرر من الإحتلال الأجنبي الموصوف الواقع فعلا. 
.. كفاكم كذبا وإطلاق وعودا وهمية، كفاكم تشيطن وتقتيل في ناسكم وعموم الناس! 

أخبار متعلقة