مثلما كان متوقعا، أدّتْ حكومة المهندس  معين يمينها أمام الرئيس هادي بالرياض وليس في عدن.. وهذا يعني فيما يعنيه أن ثمة( فيتو) قرار سعودي قديم ما يزال يتجدد، يقضي بإبقاء هادي في المملكة الى أجلٍ غير معلوم، لعدة اعتبارات او قل لعدة تخوفات سعودية إماراتية منها: 
  -الجانب الأمني... فالتحالف يخشى اصابة هادي بأي مكروه، ليس فقط من قبل اعدائه بل ممن هم شركائه،  فمن شرعية هادي التي يستمدها من المجتمع الدولي يستمد التحالف شرعية حربه باليمن وشرعية ما يقوم به على الارض،فحاجة التحالف لهادي وحكومته ما تزال قائمة في ظل تعثر مسار الحرب وانسداد أفق التسوية السياسية.
-ثم من يدري،في حال أن عاد هادي الى عدن قد يفعلها حزب الاصلاح ويقوم بتهريب الرجل من عدن الى الدوحة او تركيا او حتى الى سلطنة عمان،كما فعلها هذا الحزب  ذات يوم في صنعاء صوب عدن،فهو حزب داهية بهكذا أمور..خصوصا وأن تركيا بالأشهر الأخيرة تطل برأسها على اليمن بقوة، في محاكاة واضحة  لهواجس ورغبات حزب الاصلاح.
.....  كما أن الانعدام الشبه كامل للثقة بين التحالف والشرعية- وحزب الاصلاح تحديدا-، سيجعل تخوفات التحالف تتعاظم في حال ذهاب هادي الى عدن،و يتفرد به الاصلاح هناك ويستحوذ بشكل كامل على المؤسسة الرئاسية وعلى الرئيس ذاته أكثر مما هو مستحوذا أصلا، فالتحالف يفضل أن يظل هادي تحت عينه في الرياض، ليس فقط للحد من هيمنة الاصلاح على مكتب الرئيس، بل ليظل هو وطاقمه الرئاسي تحت الرقابة أو بالأصح تحت المجهر السياسي المباشر،وتسليط أضواء المراقبة بكل أنواعها، ومنها التقنية والأليكترونية التي تحيط بجدران اقامته وبوسائل وأماكن انشطته وانشطة مقربيه وخاصته،فضلا عن حرمانه من اي تواصل مع دول أخرى.