تهل علينا الذكرى ال 21 السنوية للفقيد الشاعرالكبير حسين المحضار, ونجد أن القصيدة الشعبية والغنائية بعده لم تتطور, ذلك التطور المرجو منها, وظل النسق المحضاري, شائعا عند كثير من شعراء العامية في حضرموت. ويوما عن يوم تتناسل صورة المحضار الشعرية في نماذج غنائية مختلفة، تفيد من تجربته  الإبداعية، على مستوى الكلمة واللحن.وسنظل إلى أمد بعيد نكرر المحضار، ولن نستطع أن نتجاوزه، وسيظل بتجربته المميزة أحد العقبات أمام الشعراء الشباب، إذا لم يمتلك هؤلاء ناصية الابداع ويبتعدوا قدر الإمكان عن سماء شعر المحضار، ويلتفتوا إلى التغييرات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي حدثت بعد رحيله.
المحضار يمتلك موهبة شعرية كبيرة، غادرت عصرها ،وظلت تمارس تأثيرها في شتى الأزمان وتبقى.
أننا عندما نتأمل القصيدة الغنائية اليوم نجدها انعكاسا للنسق المحضاري وبالمقابل نجد القصيدة الشعبية أيضا، تنهض وتتعثر، بعد رحيل المحضار، وعندما ندخل في أجوائها نجد صدى المحضار قويا، مع قلة قليلة من الأصوات الإبداعية، التي مارست كتابة القصيدة الشعبية، وانسلخت  عن تحربة المحضار أو كادت.
يظل المشهد الشعري في حضرموت متعثرا قياسا ببعض المحافظات التي يكثر فيها الشعراء.
 وتظل منابع القصيدة في أغلب الحالات مناسبتية, ووليدة اللحظة. ونظل نفتقر  المحضار، كلما سجع ساجع، أو ترنم طائر، في البكور، والآصال.