تتباين التصريحات و البيانات هنا و هناك ، حول المعارك الدائرة على مداخل المدينة الفاضلة مأرب ، بينما النتيجة واضحة كالشمس في كبد النهار ! لم يعد هناك فسيح من التأويل او التنظير او التحشيد ، انما مسألة وقت لا غير سنفاجأ بنفس مصير الاحجور في حجة .
و هذه ليست القضية التي تؤرق الكثيرين ، اي ليس السقوط بحد ذاته ، انما مألات السقوط الغير محسوب لبعض الاطراف الغير منخرطة في معارك مأرب اصلا ، و التي مازالت تفتقر الى استراتيجية معالجة ما بعد السقوط ! 
فالسقوط يلازمه انسحابات و نزوح ، و هنا يأتي الدور المهم في نظرية تدحرج احجار الدمينو المعروفة.
فالمكان الاقرب و المناسب الذي ستشد اليه الرحال في الهجرة الثانية هي (حبشة)  شبوة حيث لا يوجد فيها ملك عادل لا يظلم عنده احد !!

و هنا تكمن المعضلة الكبرى !
و يكمن الخلل الكبير ، وهو كشف و خلط الكثير من الاوراق المستورة ، مما سيسبب إرتباك كبير و الذي بدوره سيفرض معادلات ميدانية جديدة قد تأزم الحالة الجنوبية بشكل عام .

مأرب الشمالية هي الامتداد جيوسياسي لشبوة و ابين الجنوبيتين ، لهذا فالامر يحتاج الى وضع التصورات الحقيقية و المعالجات و الترتيبات المناسبة لما سينتج عن سقوط مأرب.