احيانا  تحتاج  الأرصفة  الى  نظرة  أسفلتية خاصة  تشعرها  بمكانها  و حقها  بالبقاء  وسط  شارع  الزعفران ...لتتحمل  الأزدحام  و وقع  الأحذية  الجافة  او  التي  أصابها البلل  من  مجاري  القوم  .
!!.. وأفتراش  الباعة التي  لا زالت  أعينهم  تحملق  في وجوه  المارة ... و تسترق النظرة الثانية من خلف  براقع  النساء ... صورة  أحادية اللون والطعم  والرائحة الممزوجة برائحةالزعفران المميز  في  شارع  لازال  يكتب  حدوثته التاريخية  عن  مدينة عدن  .. ومن وسط حنانيها الدافئة  دوما  تستمد اللغة  لهجتها الدفيئة بصوت الموج من باب  حقات حتى أطراف  العقبة ..وباب  عدن ..!!
    تحكي  بشخوصها  الإنسانية  التي  تتناول  أحداث  مدينة  عدن  وأرتباطها  بسيرة  أهل  شارع  الزعفران  وعلاقاتهم  الإنسانية  على  مر  عقود  مضت  من  خمسينات  القرن  الماضي حتى  أحداث  اليوم  
صراعاتنا  التاريخية و  تغير  مناخات  عدن  كواحدة من  اهم  موانئ  الدنيا ...!!
  ( رواية  شارع  الزعفران )* رواية زمانكانية  ليس  لها  من  أسمها  سوى  رائحة  الزعفران وتاريخ  تجاره  البن  والتمباك  واللبان ..!! وتبتعد  في  مشاهدها  الطبيعية عن  قروية  محيطها  الجغرافي  في  إمتزاج  الاجناس  وتقارب  عادات  اهلها  وطباعهم  في  ممارساتهم  اليومية ...!!!
   ويعتبر  راوي  الرواية  وكاتبها  أحد  الرموز  السردية  التي  تضطرب  بانفعالية  المواقف  بين الرفض  والقبول  والإستكانه  الدائمة  لتعطى  للقارئ  والمتابع  مفاصل  الاحداث  وأضطراب  شخصيات  الرواية  معها  و تأثير  ذلك  على  الاجيال  المتعاقبة . . . !!!