إذا أردنا الحديث عن المرأة والباع الطويل الذي لعبته وتلعبه في مجال التنمية والاستحقاق الذي نالته بعيدا عن المحاباة والسياسة، ولدينا أمثلة كثيرة نستطيع الحديث عنها.
فمثلا الإعلامية خديجة بن بريك بنت الاعلام، عملت بمهنية في بلاط صاحبة الجلالة، لفترة ليست بالقصيرة، والان نفتقدها في نقل الخبر من مصادره ، .. نفتقد الحقيقة التي كنا نحصل عليها من انتاجها، لقد كانت تتنقل بمراكز الشرطة وإدارات الأمن فقط من أجل نقل الحقيقة عبر صحيفة الأيام . اجتهدت ونقلت لنا عبر صحيفة الايام حكايةقصة شهيد كتوثيق 
ولأن المرأة طموحة أنشأت مؤسستها الخاصة وبجهود ذاتية استطاعت ان تخدم الكثير عبر مؤسستها ولذلك تعرضت للتهديد، ولكنها استمرت وناضلت وكان لها دورها في الساحة عندما كانت في طليعة من النظم للساحات من اجل الجنوب.
وعندما تم تكليفها مديرا لمكتب الإعلام مديرية صيرة من قبل مديرعام مكتب الإعلام عدن، الدائرة القانونية بالمحافظة رفضت القرار لانها تحترم مكانها، لقد كانت خريجة وموظفة جديدة.
حاولنا مرارا انا وخديجة للمتابعة لكن كان الرفض قاطع ،حاولنا الاستعانة بمدير عام الاعلام والعلاقات العامة حينها غسان الشعيبي ولم يتمكن من مساعدتها، واكتفى مازحا "انت معك مؤسسة ايش تريدي بالإعلام"،  وعند خروجنا من المكتب سالتها عن غسان، ودرجته الوظيفية وامكاناته المهنية فكان ردها لي ابتسامة فقط، حينها واصلنا طريقنا وخرجنا من مبنى المحافظة مقتنعات بأن منصب مدير يكون حسب القانون. 
هذا نموذج للمراة المستقلة التي لاتتبع أي جهة 
لقد أدركنا أن القرارات ليس كفاءة، وانما فيها خيار وفقوس حسب مثل اخواننا المصرين.