قوقل ،  قروب ، قنوب ، قنوبيون ، مندري ..... والبقية تأتي 
طفح الكيل بي وأنا أكحل عيون قراءتي  بهذه الكلمات ، منذ متى غزتنا هذه المفردات وانتشرت (كعادة السئ ) بسرعة تفوق الوصف 
قبل أن أكتب عن هذا الأمر  هنا ، توجهت بسؤالي لأخ من دول الجوار حيث لاحظت انتشار  كلمة قوقل  عندهم  التي يقصد بها Google  فقال لي : الاحتمال الوحيد إن هناك من حسبها قافا وترجمها كما ينطق بعض العرب القاف جيما ، لكن الثابت أن القاف بالعربية يقابلها حرف Q حسب علمي المتواضع باللغة الإنجليزية . وقس على ذلك اكتساح القاف لكل جيم حتى  وصلت إلى عقر دارنا في الجنوب وصرنا قنوبيين ومفردها أنا قنوبي . 
الجنوب أحد الاتجاهات المعروفة شرق غرب شمال جنوب  منذ وعينا على الدنيا سواء نطقها أصحاب القاف جيما او الجيم بالتعطيش او قلبها ياءا 
نأتي إلى كلمة " مندري "  التي شاعت مؤخرا بين كتابات بعض الأصدقاء تحديدا من عدن ، من وضع النون توسطا مع الدال لفك الاشتباك بينهما  او الوقاية  ربما  وما سببه ؟ سؤال توجهت به لجار وزميل دراسة ورصيف عمر شربنا معا من منهل اللهجة العدنية حتى ارتوينا ولم تكن مندري إحدى قطراتها . من أين أتتك هذه التحفة الجديدة مندري فأجابني : مندري والله بس شفت الناس  ترددها رددت معهم . 
هكذا ببساطة نشوه لغتنا وطريقة كتاباتنا نسخ ولصق حتى باتت مسخ لغة 
اللغة يا سادة  ناقلة الفكرة إن ضعفت تهششت الفكرة وصعب شرحها ، فلا تساعدوا على إضعاف اللغة بالتقليد الأعمى ، فاللفظ الشاذ ترفضه العين والذائقة معا .
ألا يكفي أن الجفاف قد زحف حتى تصوحت كتاباتنا وبتنا نستجدي حرفا تخضر لقرائته الأعين .
لا خيل عندك تهديها ولا مال ....... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال  ( المتنبي )