خلال الفترة الطويلة التى امتدت و (ستمتد) لاكثر من الست من السنين من الحرب الدائرة و التي فرضت على اليمن !
كان الخطاب السياسي و مبررات الحرب في ايامه و شهوره الاولى ، اعادة الشرعية !!!!   
و خلال معارك و تحرير (سقوط عدن) بيد من ارادوا لها ان تكون منطلق لإسقاط الانقلابيين على الجمهورية  و الدستور و التفاهمات المحلية و الاقليمية ، تحول الخطاب السياسي تحولا جذريا و موضوعيا الى خطاب تعبوي و تصريحات ميدانية ، من ( اعادة شرعية)  و ما حوته من مبررات ، الى نسق جديد ،  في بحر ممتد الاطراف و مجهول الشواطئ ، و يَمٍ تتعاظم مساحاته و تتلاطم امواجه بين الحمية السلالية و بين النهج التكفيري و لم تقتصر على ذلك ، بل امتدت لتشمل التحرشات المناطقية و الشللية و ايضا الولاءات القبلية والحزبية  ! 
و تم استنساخ مفارقات قديمة اثبتت كل التجارب انها فاشلة و عديمة الاستدامة ، مثل ؛ استمساكات و شعارات ثورية و تموضع ميداني عسكري قد عهدته عدن و الجنوب برمته من قبل و اثبت فشله .
مما يجعلنا نتساءل ، هل حقا هذه الحرب الضروس لاعادة شرعية فقدت شرعيتها بالحرب نفسها ؟ 
هل المستجدات على الارض من تكوّن مكونات جديدة ، تنازع الشرعية شرعيتها ؟ و بدعم و تمويل و تسليح من حماة الشرعية نفسها التي اشعلت فتيل الحرب لاعادتها ؟
هل تبقى هناك شرعية من اصله حتى تستمر الحرب لاعادتها ؟
فحكومة الشرعية التى اتى تحالف من ثلاثة عشر دولة لاعادتها لسدة الحكم لم تعد قائمة ، و لا اثر لها و قد خلفتها حكومات لم تكن ضمن الشرعية الاساسية الاولى ، و كذا مجلس النواب ، عفا عليه الزمن و تخطى عمره الافتراضي ، بل و تشضى الى جماعات تفتقر الى النصاب القانوني ! و هكذا ينبطق الحال على مجلس الشورى و غيره من المنصات القانونية و الدستورية .
لهذا يجب اعادة النظر في امور كثيرة تشابهت على المواطن و الجمهور اليمني ، شماله و جنوبه ، شرقه و غربه ، هل حقا كانت الحرب و القصف و الدمار و الاختلال المجتمعي و التدهور الامني و الاقتصادي و المالي و الاداري ، و حتى العسكري ، الذي رافق مسيرة الحرب لمدة ست سنوات و مازال ، هل هو حقا لاعادة شرعية غائبة منتهية الصلاحية بكل معايير الاعراف و القوانين و الدساتير ؟
و السؤال الاهم ، هل اُختزلت الشرعية باسم الرئيس المستقيل اصلا و الهارب مرارا و تكرارا و الفاشل في ادارة مناطق حسبت انها محررة و تقبع تحت سيطرته ؟  
ثم ماذا بعد ذلك ، الى اين المسير واي مصير ينتظرنا ؟؟؟