كل واقعة حب ، عشتها  ، على مدى العمر ، استمديتها من جنوني بهذه المرأة .. عيشة يوفف ! 
  تشتاق نفسي إلى عيشة يوفف .. حبلي السري ، وكل حبل يمتد بين عواطفي ، وبين الحب في زمن الطفولة : 
   احبك ..
  تندهش ..
  انت مجرد طفل ! 
  ابكي .
  اهرع  لأمي .. 
  تضحك : 
  انت مجرد طفل .... !
  أبكي واهرع لأبي :
   انت مجرد ..... ! 
   قبل ان يكمل ابكي ..
  لجدتي : 
 انت مجرد .... ! 
  لصديقات امي ، الكل يتهمني بالطفولة .. وانا مجنون بعيشة يوفف .. ليس وحدي كل شباب والرجال  مجانين عيشة يوفف  .. هل الحب اختيار العقل ..ام اختيار الجنون ؟ اسأل نفسي الان .. لكن حينها كنت اقول : لماذا لا اكبر ..؟ ولماذا أعجز ان انطق حرف السين امامها بينما انطقه سليما في كل الحالات الاخرى ..؟ 
  هل هو ارتباك الحب ..ام اشتباك السين بالفاء !
    عيشة يوفف .. احبك ! 
 تضحك من اعماقها ككل مرة .. تقول  :  إذا استطعت ان تنطق اسمي َ، سأحبك ..
  عيشة يوفف ! 
  تضحك ..  من اعماقها تضحك حتى تستلقي ..تقول  :
عيشة يوسف .. عيشة يوسف .
عيشة ..
 اها 
  يوفف ...
يوسف ... يوسف وليس يوفف ! 
أحاول ..وفي كل مرة يخذلني .. يصبح هذا هراء ، ان يحب امرأة تكبره بعشرين سنة ، وهو مجرد طفل في السادسة .. وفوق ذلك يعجز ان ينطق اسم من يحب ! 
   يبدو ان الحب وحده لايحتاج ان نبرره ، اونبحث له عن سبب .... عيشة يوفف .. قدره انها قريبة امه ، ويراها كل يوم تقريبا . يكفي ان ينظر إليها مرة واحدة ، حتى يقع تحت سطوة السحر ..ولايبقى فيه عقل . فتاة تجيد ان تكون جميلة بدون مساحيق .. فاتنة مامن جزء من جسدها الا ونحت بازميل عبقري .. لكل تفصيلة قبس من جمال .. ويزده اللون البرونزي نقاءا بلون الاديم .. وفي الصدر كل الدفء ونشيد الإحتراق كلما ضمتني إلى حضنها لكي أكف عن البكاء
    تسألني : 
     ايش إسمي  .. ؟! 
     عيشة يوفف ..
  تضحك من اعماقها .. تقول مداعبة :   
 انت لاتحبني .. لوكنت تحبني لعرفت كيف تنطق إسمي .. 
  أبكي .. أحاول . وفي كل مرة أفشل .. يخذلني حرف السين ..
  اليوم الذي استطعت فيه أن أنطق إسمها كانت قد تزوجت .. زرتها مع امي في بيتها في عدن من الرجل الذي اختارته . لم تعد جميلة كما كانت وكان لديها ثلاث فتيات أخذوا جيناتها والجمال..
  اول مارأتني ضمتني إلى صدرها امام زوجها وبناتها الصغيرات ، وقالت لزوجها : هذا الولد الذي حكيت لك عنه انه يحبني اكثر منك .. لكن للأسف لايعرف كيف ينطق اسمي .. نظرت نحوي وسألتني :
   او انك تعرف ؟ 
   طبعا اعرف .. عيشة يوسف ! 
  سعيدة تضحك ..
  أخيرا 
 كان الاوان قد فات ، عندما هزمت السين لكن مازال يعشعش في قلبي شيء من عيشة يوفف كلما خسرت معركة حب .
 وشيء من سين !