قريباً جداً ...سيتم التوقيع مجدداً.. على ( الرياض4)
تحت تسمية تنفيذ الشق العسكري والذي لم ينتهي بعد من تنفيذ الشق السياسي.بين الشرعية.. والانتقالي...
وسيحصل كل منهما على حصة من الإتفاق مالا..وموقعا.. وستعود ماكنة الاعلام لكل منهما تدوشنا نهاراً ليلا بنجاح طرفه وهزيمة الطرف الآخر في المفاوضات..وهكذا تلميع وتطبيل للقادة السياسيين حسب الدفع المسبق..ولن نرى من هذا الاتفاق كسابقه الا مايريدوا لنا رؤيته....وهكذا أيضا سيلتقون في الحلقة القادمة بعد عام..
اخر الكلام ..انا لست من عشاق ركوب الموجة كما يفعل البعض من أجل مصلحة شخصية. أو ادندن بشعارات  رنانة لاابيع الوهم للناس الأبرياء أو استغل أصحاب العقول الضيقة التي تصدق فعلاً أن مايحدث سينهي الأحداث.وبهده السهولة.
ماحدث ويحدث وسيحدث في مستقبل الأيام اصعب مما حدث وجرى..ويذكرني بقول الشاعر الكبير..( البردوني)...
فضيع جهل مايجري...وافضع منه أن تدري...
لقد حمل البعض منهم شعارات ماانزل الله بها من سلطان...من أجل القضية.الاستقلال وتقرير المصير....عدن والجنوب...
قال عن عدن(امي)..وعن الجنوب (ابي). وان به القضية الجنوبية ستنتصر وطاف الشوراع والساحات..والميادين..رافعا شعارات طنانة رنانة من أجل الجنوب وتقرير المصير والاستقلال.. وفجأة ومن رحم هذه الشعارات اكتشفنا أنه جمع الملايين..اشترى بيتا في القاهرة.وفيلا في اسطنبول.وصرف الآلاف لعشيقته السرية هناك...
اكل الكافيار وداق الويسكي.
ورقص في الحانات..فضاعت القضية.ولم تعد عدن امه.ولا الجنوب أبوه...وماراحت وانطلت إلا على المساكين الغلابا..الذين اشتروا الكذب.او من صدق تلك الكلمات وقدم حياته من اجلها..
أتساءل...لماذا نحن على هذا الحال؟ لماذا لم نتطور مثل باقي الشعوب؟ هل فكرنا بذلك مرة؟ ولماذا لهذا السبب نحن هكذا؟. هل هكذا حالنا سيبقى؟
ارجوكم اجيبوا بمنطق ياسادتي....
لكني اقول نحن شعب يسهل الضحك عليه..واللعب بعواطفه..شعب يصدق أي شيء ويدفع الثمن غاليا فيما بعد..شعب لايؤمن أن المؤمن لايلدغ من نفس الحجر مرتين...لكننا نحن شعب نلدغ ألف مرة من نفس الحجر..نحن شعب لم نتعلم من الماضي..لانفهم أن هناك من يضحك علينا ويدبر في ليل. باسم النضال والحرية والوطن والقضية.ويستغل سذاجتنا..نحن شعب مصر على البقاء في مكانه حتى لو تخلف عقود ..لذا فإن ثقافتنا تعيسة وبائيسة.. تربينا عليها وترسخت في عقولنا.. هكذا تعلمنا في المدارس.. والمساجد.. والإعلام.. والشارع..ومنذ نعومة.. اظافرنا ونحن نعيش على هذه القاعدة..وسنظل نسير عليها. ولن نعلم بما يحدث على الأرض إلا إذا توحدنا.. تحت هذف واحد..دعونا نحلم بوحدتنا الجنوبيين..فالحلم بالمجان..اننا جميعا في الجنوب توحدنا تحت راية واحدة..وهذا مستحيل..ولاتجادلني فيه..لاننا سنصحوا في اليوم التالي اذا تحقق ذلك الحلم على الانقسام والاقتتال من أجل الحكم .. وكرسي الحكم..وهذا الفريق ستدعمه دولة.. وذاك ستدعمه دول.. وسيبدأ الصراع من جديد ولن يقف ابدا..الا على اعتاب مزيداً من الدماء والضياع.. وستبقى قضيتنا اشبه بالسراب..