رواية اعجبتني ،قرأتها في احدى كتب روايات الف ليلة وليلة..
وماشدني الى هذه الرواية هي ان احد الشخصيات في الرواية اسمه سمير سعيد فارع فيا محلى الصدف..

عند قراءتي للرواية وجدت ان هناك فقدان للتسلسل في الرواية فبعض الاحداث في وسط القصة لم يسردها الكاتب الا في النهاية وقد ادركت السبب عندما أكملت قراءة الرواية وهي اسباب داراماتيكية روائية بحثة.

فاذا وجدتم في كتابتي للرواية نقصان او عدم توفر معلومات كاملة في وسط الرواية فاللكاتب مغزى مهم من وراء ذلك ( سلاح هجومي مستقبلي مثلا) ، وسأحاول ان ابسط والخص الرواية الى اقل قدر ممكن او سانزلها باجزاء لكي لا تكون مملة للقارئ.....

كان يا ماكان في قديم الزمان ..

كان في دولة اسمها الهمدار وكان ياتيها العدد الكثير من الناس من أنحاء العالم للسياحة والتجارة والدراسة والعلاج ..

وفي يوم من الايام سافر شخص يدعى وحيد القبيلي بمهية اهلة الى الدولة الهمدارية حيث وان والدة طيب الله ثراة كان يعمل في قنصلية دولته هناك ...

ودرس وحيد هناك بعض الشيء وكان حلمة ان يكون طبيب فحاول ان يدرس الطب في احدى جامعاتهم ولكن لم يحالفة الحظ،فعاد الى بلادة ( الجمهورية الطحينية) وجعبته خاوية الا من بعض الوثائق المشكوك في امرها لمحاولة العمل هناك وعندما لم يستطع الحصول على عمل عاد الى الهمدار ..

مرت الايام وقرر وحيد ان يقنع الناس بانه يدرس الطب في ارقى جامعات عاصمة الهمدار ..

وقرر ان العيش في دولة الهمدار افضل له ويستطيع ان يكون مستقبل باهر فيها عبر القيام بخطة جهنمية..

سنترك الخطة الجنمهية وبداية المشوار ونقفز عشرات السنين في المستقبل.

كان الدكتور الاستشاري وحيد كما يصف نفسه يعمل في مستشفى زيوس الهمدارية ..احدى اشهر المستشفيات في عاصمة دولة الهمدار كمترجم ومنسق للمرضى الاجانب ..

ولكن اكثر الناس عرفوه خلال السنوات الماضية بوظيفة اخرى و بعدة القاب كالدكتور ، الاستشاري،استاذ طبيب،باحث وكبير الأطباء وغيرها من الاسماء الكبيرة وعبر عملة كاستشاري طب الشباب في احدى فروع مستشفيات زيوس.

وعرفه اكثر ابناء الشعب الطحيني عبر صفحته في الفيكبوك ومنشوراته الخفيفة والمفعمة بكمية مهولة من الصور الشخصية الرائعة ومنشورات عن انجازات المستشفى لخدمة المرضى الطحينين وبقية المرضى الاجانب وخاصة من الدول العربية..

وكان الكثير يروا ويتابعوا انجازاته عبر صفحتة على احد اشهر المواقع الاجتماعية وينبهر بما يقوم به، كمثلا بان يقوم بعلاج مريض من دولة ما من مرض عضال او علاج شخص اصيب بالسرطان او الكبد او القلب الخ رغم انه لم يكن حسب ادعائة غير استشاري طب شباب.

وبدأت تلك المنشورات بالازدياد يوما بعد يوم واكثر المنشورات تحتوي على صور له تارة في "عيادته" كما يطلق عليها وتارة في حديقة المستشفى وغيرها من المواقع ولكن كان هناك قاسم مشترك لمعظم الصور وهو : السماعة الطبية،ثم بالطو (جاكت) الطبيب الابيض..

لم يكتفي الدكتور وحيد بأدعائه بدراسة البكالوريوس في الطب ..فقام لاحقا باضافة اكمالة للماجستير في الطب وبعد ذلك قام باضافة اكمالة الزمالة في طب الشباب من مستشفى جامعة بوسكون العمريقية الى سجلة الرسمي في حساباته في المواقع الاجتماعية وغيرها.

اعجب العديد من الشعب الطحيني بالدكتور وحيد وانبهروا اكثر فاكثر فيه وفي منشوراته ... واستمرت الحكاية الى ان حل وباء كمونا في العالم...

وباء كمونا ضرب بمعظم دول العالم وكانت دولة الهمدار من اكثر الدول تاثرا فيها وهنا جاءت الفرصة للدكتور وحيد لأن يظهر بدور جديد فقد بداء يمل من دورة كطبيب شباب عمرة ماعالج شاب..

وبدأ اولا بلبس (الكمامة)القناع الطبي اضافة للسماعة الطبية وثم غير لبسة من الجاكت الابيض المشهور للاطباء الى بدلة الجراحين الزرقاء او الخضراء" سكربز" بالانجليزي ولاحقا اضاف طاقية الراس ايضا الخاصة بالجراحين في غرف العمليات غالبا ..

عندما بداء بلبس القناع وانزال منشورات وصور جديدة كان يقوم بعمل توعية للناس ان لبس الكمامة او القناع يحمي من انتقال عدوى كمونا حيث وهي تنتقل عبر الرذاذ من الانف او الفم .. لاحقا اضيف للباسة بدلة الجراحين وطاقية الراس رغم تسأؤل البعض هل فيروس كمونا ينتشر عبر الشعر؟
 ولكن وبسبب ثقة وطيبة وبراءة الشعب الطحيني وسذاجتهم في بعض الوقت فلم يتسالو يوما ما عمايقوم به الدكتور وحيد من قفشات درامية في صورة ومنشوراته فهو في الأخير دكتور عريق كبير مشهور وكل مافي همه هو توعية الشعب الطحيني.

ساكتفي بهذا القدر من الرواية وساكمل في وقت لاحق إن شاء الله....