تعلمت أن الصحفي يأتي ليغير وجه المجتمع وينقل الحقيقة فإذا لم يفعل ذلك..فما الفائدة من وجود الصحفي....أن كرسيا من الخشب يكون اهم منه..
لذا فإنني آمنت أن الكتابة إذا نزعت عنها صفة الحقيقة والتحريض على تغير المجتمع نحو الأفضل تتحول إلى كلام عوانس وثرثرة فارغة ..وتعمل الكتابة المسؤولة على دك اوكار الوطاويط المعششة في المجتمع...
بهذا الايمان وجدت نفسي في المطبخ الصحفي وفي افران السياسة..ولسنوات طوال لم افقد حبي وصداقتي للصحافة..
لقد تعلمت الكثير منها..وواجهت مفرقعات خطرة.وتحملت الكثير من بعض أولئك الذين لو فكرت الاقتراب منهم أو من فسادهم ونهبهم ..لوجدت نفسك متهما أمام مراكز الاعتقال وأقسام الشرطة ومحاكم الدولة..
كنت اؤمن ان الجبال ليست متشابهة..ولا النجوم متشابهة.. والبحر يفرض ألوانه كما يشاء. وعلى هذه الارض عاش أنبياء ورسل وملوك وقادة وشعوب. قالوا كلمتهم..وخاضوا معاركهم..وذهبوا ..ولم يكلم أحد الله كما فعل موسى..
كما أنني أومن أن الإنسان معجون بالضمير..وبدون الضمير يتحول من رتبة انسان إلى حيوان..فتنهار فضائله  ويدفن في اسفل السافلين..
.... هكذا  هي كلماتي..وستظل...واشعر أن ضميري يؤرقني ويهدد  احترامي لنفسي ومهنتي حين اسكت عن الحق كشيطان اخرس..
واؤمن من حق أي شخص أن يفعل مايشاء..وينحدر إلى المستوى الذي يشاء.وبشرط أن لايكون هذا الشخص منتميا إلى العام .سياسيا كان حكومياً اومعارضا..وان لايستغل  وظيفته أو مركزه لتحقيق مكاسبه..
انني اتكلم بلسان كامل.واكتب بما يمليه ضميري. حتى لااقع في خطأ.اواتهم بالسب أو القدف.وليس من اهذافي التشهير بالاخرين..واؤمن أن الفساد المالي رغم كراهيتي الشديدة له..اهون عندي من الفساد الأخلاقي..
واؤمن إيماناً قاطعاً..أن الدنيا في النهاية لاتحتاج الا إلى الستر...وكسرة من رغيف...
.... ختاماً..للحكومة اقول..
 أن الحكومات الحرة تموت من الجوع..ولاتاكل من ثدييها..أو بثدي شعبها..
.