أعلم أن تناول هذا الموضوع والخوض فيه لن ينال رضى وإعجاب كثير من المستفيدين من وضع اللادولة الحالي المتمثل في ضعف وعجز مؤسساتها المختلفة المخولة بتطبيق القوانين وضبط أي اختلالات في المجتمع والحد من كل الظواهر السلبية ولأن الموضوع حساس وخطير يتم استغلاله من قبل بعض ضعفاء النفوس لتصفية حسابات شخصية مع آخرين للنيل منهم والاستحواذ على ممتلكاتهم من أراضي وعقارات قائمة وأموال وخلافه او مع من يخالفهم في الرأي ويعارض وينتقد ظلمهم للاخرين تحت مسمى وشماعة (هذا ضد الجنوب).

دعونا أولا نضع تعاريف لبعض المسميات (من هو الجنوبي ؛ ومتى يطلق عليه أنه مع او ضد الجنوب) حتى يكون الجميع على بينة وعلم ليحمي نفسه من هولاء الذين يفصّلون التهم على كل من خالفهم ولم يسر في ركبهم ؛ حيث ان هناك الكثير من الأحداث والقصص التي تم فيها ظلم للآخرين تحت مبرر وشماعة هذا ضد الجنوب ؛ بل انهم يجعلوا منها حجة ضد أي شخص رأى سلبية في المجتمع واستنكرها او انتقد مسؤول فاشل ساعدته الظروف للتسلق والترقي إلى مراتب عليا في شغل الوظيفة الحكومية وفقا للمعايير المتبعة هذه الأيام والمبنية على العلاقات الشخصية والمحسوبيات والتي يكون نتاجها قصور وعجز في أداء المهام الموكلة إليه لعدم كفاءته وتدني مستواه العلمي ؛   

يا سادة ما هكذا تبنى وتزدهر الأوطان واذا انتم فعلا تحبون الجنوب كما تتشدقون عليكم قبول بعضكم البعض  أي كانت انتماءاتكم وولاءتكم السياسية وان تبتعدوا كل البعد عن المناطقية البغيضة  وان تضعوا الإنسان المناسب في المكان المناسب ؛ والتنوع والاختلاف في المكونات والتيارات السياسية موجود في كل دول العالم وينعكس دائما على تطور تلك البلدان  عند تقديم رؤاها وبرامجها لعامة الشعب في كل دورة انتخابية.
ودعوني اختم بمثل قديم توارثناه عن أجدادنا منذ عهود اوجهه إلى كل من اعطى نفسه الحق ليوزع صكوك الانتماء الجنوبي وحب الجنوب ويمنعه عن كل من يخالفه وينتقده ويصفه بهذا ضد الجنوب .... ما هكذا تورد الإبل...