كان متوقعاً أن تشتعل المعارك بين المجلس الانتقالي..وشرعية هادي..حيت انتقلت تلك المعارك منذ البدء إلى اقتحام حصون هادي وأتباعه وسقط المتاع بفضل فساد من يلتف  ويلفهم الرئيس هادي حوله 
وعجزهم وهشاشتهم.
ولقد أثبتت تجربة المجلس الانتقالي أنه استطاع ومنذ تأسيسه أن يخوض معركة الجنوب..كحركة...اكبر من أولئك الذين رفعوا شعار أن استقلال الجنوب وفك الارتباط مع الشمال...ونجح كمجلس رفع شعار الاستقلال وأسس اهذافه على ذلك وبنى تراكم نوعي وكيفي ومؤسسي..وأمني وعسكري مستفيداً من دعم أحد أطراف التحالف.
كما أنه في أحياناً كثيرة واجه المجلس الانتقالي بعض المازق.. والصعوبات..والمواقف . كان المطلوب منه الاستفادة منها...
وفي الوقت نفسه واجه الناس في عدن والجنوب أن السلطة نجحت في تجنيد بعض المعارضين  للمجلس مستغلين بذلك النزعات المناطقية والقبلية..الا ان ذلك لايعفي الطرفين أنهم يحملون داخل اطارهم بعض الانتهازيين والفاسدين..البعض منهم ..اي أولئك الانتهازيين يقول إنه لو انظم للسلطة سيجد نفسه في طابور طويل فيتوجه للمجلس حيت سيكون في موقع متقدم يسهل على السلطة رؤيته فيه..والعكس كذلك...أو أن يقدمه المجلس كرقم لمنصب رسمي من حصته..
أن الصراع سيظل مستمراً بعيداً عن تحقيق اماني وتطلعات ومتطلبات الناس في حياة آمنة ومستقرة..
كما أن التغيرات الممهدة لقيام دولة الجنوب قد هدأت دون رغبة من أطراف  الجنوب السياسية..
و أن صيحات التمرد والتظاهرات المطالبة بالاستقلال ..أو تلك الاحتجاجات للوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي قد يجبر الناس على التحرك  بسرعة.وسيجد القابضين على الكلاشنكوف أنفسهم أشبه بسير السلحفاه..بينما تجري مطالب الناس بسرعة البرق..
ورغم كل ذلك  ولو طال بي العمر ساجد نفسي  اكتب عن تأريخ ماساة عدن..

1/8/2021