لسنا خارج الزمن ليسود قانون العصابات وشريعة الغاب، والاستقواء بالسلطه أو السلاح أو المال لارتكاب الأعمال الاجراميه المنافيه للقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، حتى وإن غابت لأسباب غير مقبوله المنظومة القانونيه وجهات الضبط التي يقع على عاتقها حماية الحقوق وصيانة الأمن المجتمعي.

      والذي يتأمل اليوم لما يدور ويحدث من صراعات، سواء مايتعلق بالبسط على الأراضي ونهب الممتلكات الخاصة وإشعال فتيل الثارات القبليه والتاجيج المناطقي وتصفية الحسابات والتي تهدر فيها دماء الابرياء.. حيث والدافع لكل هذا العبث والجنون أن تسود شريعة الغاب وقوانين العصابات ليهدر دم الإنسان المعصوم وتنهب ممتلكاته بقوة المال والسلاح، مع أن حقوقه وكرامته محمية بالقانون ومصانة بالاعراف والتشريعات السماويه، وفي منظومة الحقوق والحريات العامة والاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

      ومن هنا فإنني أتوجه بالدعوة إلى العقلاء من المشائخ والوجاهات والأعيان بأن نتدارك الأمور في محافظتنا الحبيبه ( لحج ) لنقف على معرفة الخلل خشية أن تكون هناك أطراف تسعى لإثارة المشاكل واستثمار التصرفات الفرديه لتوسيعها وجعل المواجهه بين القبائل تضرب بعضها البعض، لتحويلها إلى مشاكل أعمق بين منطقة وأخرى، ولنضرب مثل بما حدث بين اخوتنا أبناء يافع واشقاؤهم من أبناء الصبيحه، ففتيل تلك المشكله كان منذ اسابيع في مدينة المخاء ولكن تبعاتها ماحدث قبل يومين في راس العاره ليسقط ضحايا فوق الضحايا ولاحول ولاقوة الا بالله.

      لايجوز بعد اليوم ترحيل القضايا والمماطله في حلها، وهذا الدور يجب أن يقوم به المخلصين لهذه المحافظة من المشائخ والأعيان والعقلاء والحكماء. بأن يفعلوا المجلس العرفي لمشائخ وأعيان محافظة لحج. فالأمن مسؤولية الجميع، والسكوت على الباطل مآلاته كارثيه وعواقبه وخيمه على الجميع.
والله نسأل أن يوفقنا إلى مافيه الخير والصلاح.