لاكتوبر الصحيفة تاريخ يمتد منذ الاستقلال..لاكثر من خمسه وخمسين عاما.
انا واحدا من ابناءها تاريخ ميلادي فيها 1/10/1978.
 ابنها وتلميذها ..وعاشقها..
ماجرى لها . إذ أنه ليس من السهل اليوم أن نتحدث ماذا جرى...وايضا انه ليس من السهل اعادة إصدارها بعد أن تلقت ضربات من داخلها وخارجها...
لقد جرت مياه كثيرة في النهر الاكتوبري.. حتى أن البعض اعتبر اعادة اصدراها هي سباحة عكس التيار...
ومع ذلك فإنني اتمسك باعادة اصدارها..
.....
في منتصف فبراير من العام الحالي..وعندما عادت الحكومة إلى عدن .حضرت لقاء طلبه وزير الإعلام والثقافة..معمر الارياني في قصر معاشق..تحدث الوزير كثيرا..وكان معظمه كيف يمكن معالجة اعادة نشاط مؤسسة اكتوبر وإصدار الصحيفة..وماهو التصور لاعادة النشاط وقال كلاما كثيرا..
قلت يومها كلاما ..واضحا ..انتقدت. نصحت..وقدمت رؤية واضحة مهنية خالصة..
قرات على ملامح الوزير والزميل محمد هشام باشراحيل..أن ماقلته اصاب كبد الحقيقة..الا ماقلته أيضاً لم يعجب وينال  رضاء بعض الحاضرين.
استبشرت خيرا...وقفلت راجعا من حيث اتيث..
دون جدوى تذكر....
......
في منتصف رمضان الماضي.. وتحديدا في 18 رمضان 1442ه‍ طلبني الاستاذ احمد حامد لملس..محافظ  عدن أن اكون ضيف في مقيله الرمضاني. وفوجئت انني الصحفي الوحيد المدعو فيه..وكان الحضور. .كل من اللواء فضل حسن . قائد المنطقة العسكرية الرابعة..والاخ عبدالباسط
 الشاعري .مدير عام اتصالات عدن..والاخ مجيب الشعبي كان حينها مديراً عاماً لكهرباء عدن..
مساء تلك الليلة الرمضانيه .. سألني الاخ المحافظ وهو يبتسم..ماهو تصورك ياصديقي الصحفي لاعادة نشاط الاعلام في محافظة عدن..وكيف يمكن أن نعيد اصدار صحيفة اكتوبر..
قلت له...
الاعلام في عدن حالياً غير مهني..ولايعبر  عن مجتمع يستشرف المستقبل ويعالج مشاكل الحاضر...اعلام لازال مرتبط بماسي الماضي..ومخلفاته.. وإصدار خانات للناس..ووضعهم في قوالب محددة من الصناعة السياسية القائمة...
...استدرك  المحافظ  وقال.. وماذا عن صحيفة اكتوبر وإعادة نشاطها واصدارها...
قلت له....
مؤسسة 14 اكتوبر  وصحفييها مؤسسة إعلامية عريقة تتميز عن بقية المؤسسات فهي محور الجدل بين الشرعية والانتقالي..
سحر صحيفة اكتوبر أن لها رونق ينبع من مدرستها الصحافية الكبيرة..ومؤثرة في الوسط السياسي والمجتمعي... وتاريخها مهني مؤثر..تستمد الصحيفة على خبرات كبيرة وتستند على قيمتها المهنية. وصحفييها ممن قضى نحبهم..ومن لازال منتظر..حرصوا على العمل المهني والعطاء حتى اخر لحظة من اعمارهم..وانا وغيري من زملائي الاحياء شهود على ذلك..
..
قال لي المحافظ..
وماذا ترى أن نعمل من اجل اعادة نشاط وإصدار الصحيفة...
قلت له...أنه من المهم اعادة اصدارها وفق برنامج مرسوم في العمل الصحفي المهني يدعم الصحفيين كنقطة ارتكاز مضئية لاعادة النشاط في المؤسسة الصحفية في ظل مساحات المؤسسات الإعلامية والصحف الاخرى..
حيت لايوجد عمل مثالي أو اجتهاد لايحمل الخطأ والصواب...لكن العمل المهني هو ذاته سرخ النجاح...
كان ذلك.....
ثمة قال لي كلاماً...احتفظ به للتاريخ...
قفلت راجعا..من ضيافته..
حيت لازلت انتظر في محل توقف...كما هي متوقفة ..وهي صحيفتي وبيتي الكبير...