لم يمت ...... أبوبكر باذيب .فقد أختط طريقه بوعي ورسم نهجه بمسئولية واختار لنفسه مكانا في قلب التاريخ بين الشرفاء  .
جاء أبوبكر باذيب من عدن التي كانت ما زالت معجونة بالوجع والمقارعة ، تتجاذبها التيارات السياسية مابين محتل بغيض  ، وأطروحات شتى تتأرجح بين عدننة ويمننة ووحدة وعروبة.
وظل باذيب عبر التحولات المتلاحقة يجد لنفسه موقعا في قلب الحدث لا يستكين لطرف ولا يرتهن لتيار ولا يجذبه المال المنذلق بين الأقدام ، بل عاش حياته بلا هرولة ولا انزلاق .وظل ثابتا في نهجه عفيف اليد غزير العطاء لا يتحكم إلا للنهج المثقل بهموم البسطاء والمحتاجين. واختار باذيب مماته نقيا مثلما رسم حياته بوهج وعطاء . 

سيظل باذيب بيننا .... ما دام هناك نبض  في عدن يهتف للحق والسلام والعطاء.