في البدء...
نعلم جيداً أن ثمة تكالب للعابثين واولئك الممزوجين  بالنوايا الخبيثة ( يدسون السم في العسل) في دغدغة عواطف الناس..من أن البنك المركزي في عدن وقيادته تتحمل المسؤولية عن انهيار العملة..وعدم صرف الرواتب للجيش والأمن.وارتفاع الاسعار..
...وفي البدء أيضاً نقول..
لنعود قليلاً لسنوات مضت..
وها نحن  نعلم تلك الإجراءات..حين أعلنت الحكومة يومها وكان ( القعيطي) محافظ البنك المركزي عن تعويم العملة دون دراسة علمية حديثة لهذا القرار ..هنا كانت البداية لضرب البنك المركزي من تحت الحزام.
ثم توالت الضربات..حتى وصل الامر  ان المحافظ المقال (حافظ معياد) كان يلتقي ليليلا بهوامير  من كبار الصيرافة في شقته ويتم فيها تسعيرة العملة الوطنية بالدولار...وكانت تجرى المضاربة بالعملة في شقق ليلية..وكان واضحاً ذلك..في محاولات عدة كان يجريها لنقل البنك المركزي من عدن إلى عمان..وفي اسواء الحالات إلى سيئون..وفشلت تلك المحاولات..
لكن المحاولات تزداد تكالبا..وتعددت اشكالها والوانها وطرقها..واسندت لبعض الاقلام مهمة الحملات الإعلامية..مستندة في ذلك إلى غياب الرقابة التكاملية في مساعدة البنك المركزي في تنفيد إجراءاته وقراراته للحد من إنهيار العملة المحلية..
لقد اختفى دور الحكومة...وبقية الاجهزة .. وظل البنك المركزي في عدن في مواجهة الوضع المنهار..
...
واليوم..
وبعد سلسلة إجراءات اتخدها البنك المركزي في توقيف نشاط وأعمال بعض مراكز ومنشآت الصرافة التي تعمل خارج القانون  وتسهم في المضاربة السعرية للعملة..وكذلك تجريف العملة الوطنية والأجنبية إلى مناطق الحوثيين..وفق مخطط ليس الهدف منه اسقاط البنك المركزي في عدن وحده...بل اسقاط عدن والجنوب تحت مشروع الحوثي واعوانه..
هذه الأعمال التي يقوم بها البعض تشكل خطورة على السلم الاجتماعي والاقتصادي والاجتماعي لعدن والجنوب عامة.. وتهدف هذه الأعمال إلى الوصول إلى حالة الغليان الشعبي الجماهيري من جراء الانهيار المتواصل للعملة ..وموجة الغلاء في الحياة المعيشية للمواطنين..
...
كل ذلك...
وبعد ذلك...
تطلب الامر من البنك المركزي الوقوف امام هذه الأوضاع التي تزداد شراسة ليس لإسقاط البنك المركزي في عدن بل لاسقاط الجنوب كله تحت مخطط هادف خدمة للحوثيين...
وحين التقطت قيادة البنك المركزي مؤشرات اعادة الروح للمهام المناطة  وفق القانون  وتمشيا مع الانظمة البنكية العالمية حيت شرعت باتخاذ مشروع المزادات..وفق المنصات البنكية مع البنوك العالمية..
وهذا العمل ..المزادات ليس سرا... وستجرى تلك المزادات بشفافية كاملة في بيع وشراء العملة الأجنبية..الدولار.عبر منصات اليكترونية وتطبيقات بمعايير دولية.
هذا العمل يهدف بالدرجة الأولى ضبط اسعار الصرف ويخدم مداخيل خزانة البنك المركزي من العملة الوطنية.الريال. ويعكس في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين..
وفي رفع الكثير من معاناة الناس.
لنعود قليلاً..
نحن نعلم أن السياسة المالية للدولة غائبة... وأجهزة الرقابة التكاملية  لتنفيذ إجراءات وقرارات البنك المركزي بحق المخالفين من الصيارفة شبه معدومة..وبقى البنك المركزي في الواجهة أمام كل الحملات والاتهامات..
كل ذلك عكس نفسه لما آل إليه الوضع الراهن..
لذلك.. فإن الامر استدعى أن يقوم البنك المركزي وقيادته بواجبهم الوطني في حماية العملة الوطنية. 
أما أن ينتصر البنك المركزي لمشروعه.وهو ما نأمل في تحقيقه..
اما الانهزاميين والعابثين ..فإن ديدانهم نشر الاشاعات..ولن يبرحوا منها..ولن يتخلصوا من قوقعاتهم الخبيثة....


7/11/2021