لم يكن المشروع القروي الضيق الذي اشهرنا أقلامنا في مواجهته عيدروسيا ولا انتقاليا بحتا ماركة المثلث.. انما هو ميسريا ابينيا ايضا وجنوبيا شاملا يمتد من المهرة الى آخر موقع في باب المندب وجبال الضالع.. فليس أولائك بأطهر من هؤلاء ولا هؤلاء بأكثر نجاسة من اولائك.يكذب من يقول ان النفوس قد صفت وان الافئدة قد تصالحت ، لا انما  هي اليوم اكثر فوران من ذي قبل.
سيتخدمك هذا ويبرز صورتك ويعطيك المكانة التي انت عليها ليس لأنك كنت حقا مؤمن بمشروعه لانه اصلا بلا مشروع انما ليكيد بك ويتحدث بفمك، كما يستخدم الطرف الآخر مغفلون مثلك تماما ليستخدمهم كما استخدم انت الطرف النقيض.
وعند اول اختبار حقيقي لن يكونوا الا مع اهلهم في مشروع قروي يتبادلون من خلاله المنافع والمصالح 
وللحديث بقية