في بلادنا لانجيد ثقافة الاختلاف؛ فيأخذ الاختلاف في الرأي شخصنة ويدخل في قوالب الخصومة...ويصبح أسلوب وتقاليد نحتكم اليه بالسلاح
..وفي المعارضة السياسية يصبح لدينا ( ممثلون) يفتقدون إلى نص المعارضة التي تهدف إلى تصحيح اعوجاج السلطة ومواجهة فسادها بنص مجتمعي يضمن مدنية الدولة  والسلطة.. فتتحول بذلك إلى مسخ( لممثل) يجيد ثقافة  أما الحرائق أو الانبطاح..
... وحين يقول المواطن كلمة..لا.. فإن جملة من المواقف يجب أن تترتب عليها لتقف كلمة..لا..على اقدام ثابتة ومدعومة وبرؤية استثنائية لواقع السياسة التي انطلقت منها..لا..
...اليوم !
مايجري على ارض الواقع في عدن والجنوب...واقع ومسار قرأناه مبكراً..
أن مايجري من عبث العابثين في مختلف المجالات والاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية قد اختل توازنه بفضل تلك السياسات والقرارات التي اسقطت معادلة الشعب في استقرار الأوضاع وحياته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وتحت دريعة  الوضع الاستثنائي.. وحالة ( الحرب)..وبمفهوم ( اللاحرب)..( واللاسلم). فلقد الحق هذا الوضع الاستثنائي الضرر الكارثي لغالبية الناس..
...
لقد ظلت الدولة ( الغائبة).. والسلطة ( الفاسدة)... والانتقالي..( الشريك) في الحكم بصمته وتجاهله واخطاءه ..( اقوال لا أفعال)....كل هؤلاء شركاء في هذا الوضع الغير آمن للناس..
اولا.. إقتصاديا... وسياسياً.. وأمنيا.. اما السلطة القضائية وسلطة الضبط القضائي فقد تعطلت  وغيبت بل إن معظمها افسدت وخرجت عن مسارها العدلي...
...
لقد خلق هذا الوضع نسقا من الاهتزاز المجتمعي وفقد الوطن والمجتمع توازنه في الحياة الآمنة..فقد لعبت المعادلات الغير اخلاقية في (المضاربة بالعملة) و(ارتفاع أسعار قوت الناس) من المواد الغذائية والاستهلاكية..و(تاجير العقارات) السكنية..وكل ماجرى على أرض الواقع في عدن والجنوب وغياب منظومة سلطة الدولة ( حكومة النص..نص).. وموت المعارضة ومسخها.
كل تلك المحددات اوصلت هذا الوضع إلى مانحن عليه الذي لن ينفك باستمراره على توطين مزيد من المعاناة للناس..وتوسيع بؤر الفساد وتخريب مقومات تأسيس الدولة المدنية..ووضع البلاد في محنة كبرى لانستطيع الخروج منها إطلاقاً ولزمن طويل..
ولايعفى في هذا المقام ماتقوم به بعض دول الأشقاء في تكريس هذا الوضع خيبة منهم في أن نظل رهناء لهم واحتواء..ضنا منهم أنه سيطيل خدمة لاجندة رسموها منذ زمن ليس بقريب..
أن ماحدث ويحدث هو أمر..لو نعلم جميعاً فإن ثمنه كبير...كما أن القرارات والإجراءات لهذا الخراب هي قرارات ستخيب حين نستيقظ على واقع هذا الخراب..
أن القضية عامة..قضية شعب لن يترك قضيته..وسيقول يوماً ما.. وقريباً ..كلمته...لا.. وسيعلن موقفه..وعلى الجميع  الانتباه.... وللحديث بقية....!!!