يغادرنا اليوم عام 2021م..وكان عاماً مربكا ومرتبك..
هذا المشهد السياسي والواقع المعاشي اليومي في عدن وفي الجنوب وهذا مايعنينا ..كان يلازمنا خلال العام الماضي والاعوام التي سبقته..
تعالوا نستعرض الواقع بكل حيادية..
هناك من يملك السلاح  والقوة وفرض أمر واقع في الداخل..
وهناك من يملك سلطة الدولة والمال  ..شرعي ولكنه  خارج السرب وهش..
هذا الواقع المرير صنعته أطراف خارجية تخدم أجندتها..وبرضاء الطرفين..
وفي ظل هذا الوضع يظل الناس مربكين ومرتبكين..
وفي هذا السياق لايستطيع  طرف من الأطراف.. أمر الواقع..أو سلطة المال الغائبة أن تنفد على الارض كل مايصدر عنها..ولنا في مانشهده الحقيقة..
كما أن مايجري اليوم من تسابق في اصدار القرارات والإجراءات في معالجة بعض قضايا المجتمع المعيشية والاقتصادية في الرقابة السعرية دليل على أن هناك اختلالات في التنفيد . وعشوائية في التطبيق..
العملة وتضاربها اربكت الناس.. وخلقت منافد عدة جديدة للفساد.. وهوامير من مراكز الصيارفة.. لايستطيع اي طرف الوقوف امام حل هذا اللغز المربك للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
سالت احدهم وهو يملك محلا تجاريا للمواد الغذائية والاستهلاكية عن سعر مادة استهلاكية وكان ذلك قبل يومين.فما كان منه إلا ان رفع الالة الحاسبة ليجمع ويطرح قيمة الريال السعودي بالعملة الريال اليمني....هذا المشهد يتكرر في كل المحلات التجارية والمولات والمطاعم.واسواق الخضار والفواكه والاسماك وغيرها....لارقابة حقيقية..ولا تفعيل لأجهزة الأمن والنيابة والقضاء جميعهم معطلين ومغيبين..
هذا واقع مربك ومرتبك..
لاتستطيع قوة السلاح الغير منظمة  والتداخلات فيما بينها أن تفرض نفسها لأسباب نفهمها جميعاً..
ولا تستطيع سلطة الدولة والمال أن تفرض نفسها لأسباب غيابها عن المسرح اليومي السياسي وفسادها متواصل...
اذا..
ماهو المطلوب أمام هذا الوضع الاستثنائي..
المطلوب أن يفرض الناس واقعاً جديداً يخلوا عن واقعنا المرير..المربك للواقع والمرتبك في الحياة..
عام قادم ..نتخلص منه من الأجندات والمصالح التي تضر بالوطن..