في بلادي اسماك القرش مفترسة تملك المال والسلطة...لاتقاتل بشرف..تستخدم أساليب قدرة لنسف وتدمير من يكشف فسادهم..يغرون الناس باناقتهم.. واسلوبهم الناعم.فتحت جلودهم ثعابين وشياطين...لايقدر عليهم إلا الله وحده..وتحتاج مواجهتهم  إلى قوة..وصبر..وحكمة..وعمر طويل..
...
في بلادي الدولة تعيش حالة الغربة عن الوطن ومن فسادها وانكسارها فقدت الثقة من الناس..هذه الدولة لاتعرف الحرية ولاتؤمن بها..
والدولة التي تنفي نفسها..تخاصم حرية شعبها..فهي دولة لاتستحق البقاء...وببقاءها يصغر الوطن إلى حجم أضعف كائن يستطيع أن يلتهمها....
هكذا تسقط الأوطان...
...
فمنذ مايقارب الستون عاما لازالت المعركة في بلادي بين الدولة واللا دولة..
فوجدنا انفسنا نمشي في طريق الاشواك والمسامير والزجاج المكسور دون أن يكون لنا الحق في الكلام أو الصراخ....
في بلادي لايكتب التاريخ بصدق..وكلما اقتربنا من الحقيقة وجدنا أنفسنا في مرمى النيران..أو نجد انفسنا متهمين بسب الذات الرئاسية أو أقل منها قليلاً ازعاج السلطات...
لذلك..نحن شعب عاطفي نحكم على مانقراه من اعلام الحاكم أو من سطوة مراكز القوى..نحب ونكره متل ما يقولوه لنا...بل نحكم في أغلب الأحيان عن مانسمع به من شائعات 
دون أن نتبصر الحقيقة..
وعليه...
قررت أن اطفش مجروحا متالما من شعب يعيش سنوات الضياع....