فضائع...     (الفصل الاول)

في البدء...لن اضع البيض في سلة واحدة..ولايهم أن اتناول فضائع واجرام عفاش..أو اسلط الضؤ والظلام عليه..
كما انني أيضاً لاانسى فضائع الاخوة الأعداء الذين حكمونا في الجنوب طيلة 22 عاما (نوفمبر 67,,مايو90) .وماارتكبوه من حماقات دموية... وتصفيات للخصوم.. وكبت للانفاس..وتحت مظلة المركزية الديمقراطية.(لاصوت يعلو صوت الحزب) .الا ان التجربة مشهود لها بأن بمجملها قدمت نموذجاً متواضعاً للدولة وقوانين الدولة المدنية وإن اختلفنا معها أو اتفقنا..وهذا بحد ذاته يحتاج منا إلى الكثير من الانصاف..ربما يسعفنا الزمن لتناولها..
أما ماكان يجري في الشمال.فان المشهود له أن الاقتتال القبلي والعرف القبلي وتأسيس دولة بنمط القبيلة كان هو السائد الذي ظل العرف يتقدم على مشروع قانون الدولة..
وهذا أيضاً يتطلب الأمر التناول في وقت لاحق.
لكن فضائع سلطة عفاش وماارتكبه بحق الدولة والناس فإنه وحده يتحمل مسؤولية انهاك الدولة والسلطة والوطن..حيت خدع وانخدع ببطانة اوقعته واوقع معه الوطن فريسة محتالين وانتهازيين ولصوص ومضللي للدين هؤلاء جميعاً  اقنعوه بانهم سوف ينسجون له توبا من خيوط الشمس ويفرشون له الارض من الجنوب إلى الشمال أزهار وياسمين..
لكنهم باعوه في أول زقاق ضيق ..فخلعوا عنه ملابسه والبسوه توب وهمي..وتركوه وحيداً..
وحين وجد نفسه عاريا خرج يستعرض عضلاته فلم يجد أحد...سقط يجر خيبته..
اسدل الستار عليه....
....
فضائح....( الفصل الثاني)
...الذين تركوا عفاش من ايادي امينة..وتصفير العداد.
وحاملي مباخر..فإن فضايحهم مابعده ..ازكمت الانوف روائحهم..هم دئاب متنكرة في جلود آدمية..
جاء الدنبوع ..حاكم...
نائم..مستسلم..في توب رئيس دولة..
دولة مغتصبة..
فكان أول من اغتصبها
رئيسها..
الناس اصيبت بالياس..
وعلى خلاف ماهو شائع..
فان الحكم يتطلب الجرأة
والنذالة تسحق الشجاعة..
والخيانة ناموس الاشرار..
واللصوص في عهد عفاش هم اللصوص قبل وبعد الدنبوع..
النهابة واللصوص في بلادنا الوان وأشكال..
لذلك فإن المأساة ستطول...والازمات ستتواصل..لأن كميات الفضائع والفضائح كثيرة..
تحتاج إلى إرادة الشعب لازالتها والتخلص من صناعها....