عرفناه كما تعرفنا إلى لوحة فنية يتباهى بها متحف شهير كاللوفر أو الإرميتاج . لوحة داخل فاترينة زجاجية بالغة السماكة والفاترينة حولها سياج دائري من الفولاذ يمنع الإقتراب واللمس حتى للفاترينة ، ولتكون بذلك  داخل متيحفين صغيرين داخل المتحف الاكبر .!
هكذا عرفنا العميد أحمد علي صالح خلال كل الفترات التي كان يشكله فيها والده  الرئيس داخل القصور الرئاسية بعيدا عن الأنظار كما يشكل الصلصال ، لينجبه ثانية أبنا رئاسيا مدللا . 
عرفناه صورة وابتسامة استوردت من أجل تلميعهما ، أغلى وأحدث الصناعات اللونية ولوازم الرتوش من أوربا واميركا .
لم نسمع له صوتاً أو هسيس صوت ، لم يقل رايا أو شبه راي في أي قضية ، لم يدل بأي تصريح في أي حدث من الأحداث التي لا تعد ولا باي منعطف من المنعطفات التي لا تحصى لنعرف به راي الطمطم-الصنم الذي يتشكل بصمت ليصبح رئيسنا الخليفة وليمكث فينا ثلاثين سنة أخرى أو أكثر مما مكث أبوه فينا .
ذلكم هو الطمطم-الصنم الذي يراد بعثه اليوم من اجداث المبادرة الخليجية ودهاليز الحصانة ، ليكون آخر الأيدي الأمينة لنظام الفساد الجائر الذي صيرنا إلى هذا الوضع الأكثر بؤسا وتعاسة في تأريخ العالم كله ماضيا وحاضرا. !!
* الدولة المدنية الحديثة المنشودة ، لا مكان فيها لأركان نظام الفساد والاستعداد . نقطة على السطر .‼️

#أيها_العقل_من_رآك؟