هندسة  الصحافة في بلادنا..يرسمها البعض من زاوية التفنن بوضع لوائح وإجراءات تمعن القبض على الحريات وقمع الراي.
ومهندسي الاسلاك الشائكة لبرامج الاحتواء للعمل الصحفي في عدن يتفنون ابداعا في المزيد من رفد هذه المهنة ببشر ليس لهم لاناقة ولاجمل في الصحافة والإعلام..
اقول قولي هذا...
....ونحن نشهد ونرى يوميا الكثير من أولئك الذين  يحنطون المهنة بوضع قفازات قفازات قوانين وإجراءات ولوائح ودساتير ماانزل الله بها من سلطان تستهدف في المقام الأول واد الصحافة وتكفينها..ولنا في احدهم مايشرع لتلك السياسات والإجراءات وهو ليس ببعيد عنا..
..
اليوم....
وفي ظل غياب نقابة الصحفيين (بشمالها وجنوبها). وانتهاء شرعيتها المزمنة.. واستمرارها الهش تحت مبرر ( الوضع الراهن الاستثنائي). وفي ظل تراجعها المتواصل عن مهامها التي وجدت من أجله كنقابة لحماية الصحافيين وحريات الصحافة والدفاع عن منتسبيها..نجدها ولو بالحد الأدنى..(بيانات الإدانة) تطلقها وباستحياء...
هذه النقابة التي شرعت تستفيق لتفتح لنا عبقرية انتاجها المهزوم والمازوم بفروعه المغيبة عن الفعل النقابي الذي ظل طيلة السنوات على الهامش..
وماذا بعد...
... نحن اليوم معشر الصحفيين لاننسى أن معظمنا ولربما اغلبنا لاندرك حقيقة أن مهنتنا تتعرض للانتهاك من دوي الشأن نفسه وهي من تمارس علينا لعبة (  الاستغماية)
..والا ماذا يعني أن مجلسها المؤقر اشبه بظل الحكومة معظمهم في حالة اغتراب وتحت يافطة الوضع الاستثنائي..مع العلم أن فترة شرعيتهم قد انتهت منذ زمن طويل..وقد تناست أنها قيادة نقابة تدرك مهامها في الدفاع عن المهنة وأعضائها ومنتسبيها.
لكنها تحمل لافتة الاغتراب كما يحلو لهم....
وغدا...
ندعوا إلى صيحة كبرى تستفيق فيها الاقلام لترفض كل ماهو قائم حفاظاً على نقاوة المهنة من العابثين باصولها وشروطها وقداسة مهمتها.وتتصدى لأولئك مهندسين اللحظات الأخيرة لواد الحريات وقمع الراي. هؤلاء من ينسجون في طريق الصحافة الاشواك لحملها إلى متواها الأخير..
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..