من اهم مؤشرات منطقية وواقعية المشروع (الفارسي) وشموليته لكل دول المنطقة نجد حتى اشد الدول معارضة له مثل الامارات والتي سعت لحماية نفسها وامنها حتى عبر التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني الا انه ما ان يحصل اي اضطراب او عارض امني او عسكري في المنطقة تجدها تهرع ومن اعلى مستوى حكم في الدولة الى ادناه لطرق ابواب ايران لحل تلك المعضلات بل ان حجم التنسيق الاماراتي الايراني ربما يكون الاضخم في المنطقة لعدم اقتصاره على الجانب العسكري والامني فحسب بل شمل ايضاً الجانب السياسي والاقتصادي حيث يعتبر الاستثمار بين الدولتين الاكبر على مستوى المنطقة وهو صمام الامان لاستقرار الامارات ونموها الاقتصادي كما يقال ، اي انه حتى دول المحيط العربية التي تعادي ظاهرياً ايران وتحضى بحماية غربية الا ان تلك الحماية كما يبدو كانت حمل ثقيل على تلك الدول وان مفاتيح حلول الاشكاليات في المنطقة يكمن في التواصل المباشر بين دول المنطقة وذلك هو جوهر المشروع (الفارسي) واكبر مثال لواقعيته ومنطقيته كما اشرنا اعلاه هو التعاون الاماراتي الايراني الظاهر والمعلن وربما ماخفي كان اعظم .
وللحديث بقية