لم يعد اليمنيون يوثقون مجددا بأي مبادرة تتبناها السعودية حقيقة بعد تجربتين  واقعيتيين  في ملف اليمن مؤخرا ، ولعل مؤتمر الرياض الأول ، وكذلك اتفاق الرياض في نوفمبر 2019م ابرز ملامح الفشل  لإدارة آزمة الحرب والصراع على الأقل داخل جبهة القوى المؤيدة التحالف العربي 
بقيادة السعودية 
أن ماتروج له السعودية تحت دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية يمنية داخل العاصمة الرياض لم يحظى باهتمام وثقة الشعب اليمني في الداخل والخارج بالقدر الذي كان يعول عليهما منذ اكثر من سبع سنوات على الاقل وسط هذه الخيبات والفشل السياسي والدبلوماسي ، وانعكاسه على الوضع في الداخل خدميا و سياسيا واجتماعيا بسبب ماتمارسه الرياض وسفيرها في اليمن من عبث وتحايل وسلوك منحرف لا يراعي نواميس القمية الوطنية واوزانها سياسيا وثقافيا الى درجة لا تتصور حيث بات يقيم اعتبارات وفقا لعمل ونهج مكتب اللجنة الخاصة ومخابراتها المبنية على العلاقات الشخصية لا الوطنية ؟؟!!
مايراه الشارع اليمني في الداخل في هكذا تعامل لايقوم على مبدأ التعامل الرسمي البروتوكولي انما يقوم على صرف اموال وشراء ولاءات وغيرها ، ومشاورات الرياض 2 احدى تجليات المشهد في افساد الحياة السياسية ضمن مشروع تلويث وتدمير البيئة السياسية في اليمن .
تخيلوا  مؤتمر مشاورات وفقا لمحاور معلنة في الوقت الذي لا توجد لجنة تحضيرية للمشاورات ولا استوعبت تمثيل قيادي يمني حتى من العينة الموجودة في الرياض ؟؟
حتى بات يفهم السياسيي اليمني ان السعودية يقتصر دورها على صرف اموال ومرتبات وهي الغاية الوحيدة التي  تسيل لها لعاب النخبة السياسية اليمنية الموالية التي افسدها المال السياسي السعودي شمالا وجنوبا ...!!
الرياض تعمل بشكل حثيث على اعداد سيناريو لا يقدم تغيير في البنية السياسية والعسكرية للحرب كما تدعي وانما يهدف إلى اعادة هيكلة الشرعية وتضم فوى جديد في هياكل القرار اليمني وشرعنته عبر مؤتمر جمعت فيه ادواتها فيما تصر على تمويل و دعم التناقضات في الداخل اليمني عسكريا وسياسيا وتسرف في الهيمنة على سلب القرار اليمني واضعاف الدولة.  ومؤساتها ، في المقابل تمنح بصورة غير مباشرة موطن قوة للطرف الخصم الحوثي 
كمعادلة طبيعة لفشل حكومة الشرعية في الجهة المقابلة ....
تعتقد الجارة الشقيقة أن تدمير اليمن وانهيار دولته يمد بقاها في الحياة طويلا ويعزز  قوة ونفوذها ددون ان تعي ان خرب اليمن وتشظبه بداية  حتمية لعزلها وتقسيمها  ان لم نقل انبعاث الصراع المذهبي والطائفي داخل بنيتها الاجتماعية 
وبيننا الأيام .
لن يقدم مؤتمر ( بهرجة الرباض 2) غير اضافة اعباء جديدة في مسار اليمن وفوق معاناته بعد ان عجزت عن تنفيذ اتفاق الرياض وتراجعها حتى في تنفيذ الشق العسكري والأمني بسب عدم وضوح رؤيتها المستقبلية لليمن لانها تتخبط  وتتداخل لديها الاوراق بين الداخل السعودي  وتحالفاتها الاقليمية المضطربة ....
لا أمل مرجو لليمنين قاطبة من مؤتمرات الرياض لان فاقد الشي لا يعطيه .

وكفى .