لانعرف التفصيلات...ولربما أن معظم قيادة المجلس الرئاسي مثلنا لايعرفون تفصيلات ماجرى في دهاليز التحالف...ومنهم من تم استدعاؤه على وجه السرعة...
لقد كان لابد مما ليس منه بد..
كان القرار قد اتخذ قبل عشية التشاور...(تحصيل حاصل).
وما أن ظهرت تباشير اقالة علي محسن الأحمر من منصبه...وبلحظات كان قرار التنحي عن صلاحياته او كما اديع  نقل الصلاحيات من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي  الى مجلس قيادة رئاسي.وتباشير فجر الخميس السابع من شهر ابريل 2022م  ترفل في الأثير حتى أخذت منه التجاذب لاطراف الحديث...
سخونة الموقف كان دافئاً..ولعل بعض دفئه انبثق من سخونة الانتقال من صلاحية الرئيس إلى مجلس رئاسي لم يشعل اوراها مفاصل القرار..
سيمكثون معا ...وان اختلفت اجنداتهم ..ورؤاهم..
وشعاراتهم...
إذا اختلفوا  سيلقون بنا غيا.( وغيا هو واد في قعر جهنم).
لم يكن الرئيس هادي يخفي العجائب بل كان  ينفذ ما يملى عليه..وتلاطمته امواج اليم العاتي وهو لايحرك ساكن..
لم يكن يتقدم خطوة تتعلق بالقدرة على اتخاذ القرارات.صار عضواً في جماعة( العجزة).
نجح الحوثيين في استلاب واستقطاع والسيطرة على نصف البلاد وبارادته غض الطرف..
يوماً بعد يوم يتهادى..ارتدى نظارة معثمة لايرى فيها سوى نفسه وأبنائه وبعض مريديه.. هيأ له خياله أن هناك تدبيرات لاستمراره  للحكم  فترة أطول...لكن اظنه أنه لم يدرك أن الآخرون استدعوهم وتحولوا إلى منطقة قائمة في مستقبل الأيام..
لقد سقط الرئيس في غفوة التحوط والحلم..
ماينبغي  قوله إن الصحراء الجذباء اقتربت من تخوم الكلل والملل..وكان من المهم التغيير..( مرغم اخاك لا بطل)..
وعلى ذمة قضايا عديدة الحرب والفساد أعدت مسرحية نقل الصلاحيات...وكان من المهم إخراجها إلى الجمهور.. صفق لها الحاضرون..بما لهم وما عليهم..وكثر القيل والقال..ونجح العراب في هذا الإتفاق...