أصبحت حياتنا اليومية البسيطة التي نعيشها بشكل دوري مستمر خالية من أي ملامح جمالية قد تعكس في جوف أعماق كلآ منا تطلعاته للغد الجميل للبكرة الذي حلمنا به سويآ ذلك البكرة الذي يحنو علينا ويعزز فينا غارسآ ذلك الإحساس الغريب والشاذ على مجتمعنا وهو السعادة ، حياتنا اليومية أصبحت نوعآ من أنواع السباق الذي لا يشبة أيآ من السباقات الرياضية التي يكون المتنافسين فيها مجموعة من الأبطال الرياضين ، سباقي أو سباقك أو سباقنا الذي أتحدث عنه لاينتمي لأي من الإتحادات الرياضية ، إنه نشاط جسدي وبدني وفكري جم ضخم ومهول نتسابق فيه أنت وأنا وهي وهم وهؤلاء وهن في سبيل توفير حياة كريمة مستقرة تؤمن لنا الحياة السلسة التي لاتصبوا والعياذ بالله الى الرفاهية لأن الرفاهية أو مجرد الإحساس بها هو نوع من البذخ المحرم علينا دوليآ  ، نحن الشعب اليمني المطحون المغبون والذي أغتيلت أحلامه والتي تم إقتلاعها بيد مجموعة من المستفيدين والمستنفعين والمتاجرين بأحلام كل واحد منا ( تجارة الأحلام أقذر أنواع العهر السياسي ) الكل من السياسين في الساحة يسعون بكل قوة لتحقيق مكاسب شخصية أو مجد شخصي شرفي ضنآ منهم بأنه سوف يخلد كل واحد فيهم ويضعة في كتاب ( العظماء مائة وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم ) خريف العمر الذي أرهق الكثيرون منهم و الذي يعج بهم هذا الوطن الممتلئ بجراحه جعلهم في لهث متسارع لتحقيق النصر المشيد في تصورهم سلفآ ، هذا الوطن المتخن والمتعفن والذي تحول الى كعكة يسعى كلآ منهم الى إقتسام أكبر جزء منها وفق رؤية كل منهم على حدى وحسب سعر الصرف ، بعيدآ عن كل هؤلاء الذين يدعون الوطنية نضيع أنت وأنا ونحن في آتون هذة الفوضى التي تمتص منا رحيق العمر وتستنزف كل ماتبقى من بقايا كل تلك الأحلام التي تطلعنا إليها ذات يومآ على أمل أن تكون ذات يوم كريمة هي الحياة التي سنعيشها .
إن إحلامنا هي طموح شرعي لنا ، لذا تفسير الحلم في وجة واحد في مشروع واحد في بوتقة واحدة هو نوع من أنواع المستحيل بحد ذاتة لأن الأمل هو بحيرة لاتنضب أبدآ مهما حاولوا دفنها بالرمال ، والحل بسيط هو بأن يجلس المتخاصمون جميعآ على صحن واحد يتقاسموا فيه اللقمة على أن تجمعهم مطيبة حنة .
الخلاصة : 
إن أدوار البطولة المطلقة هي وهم من نسج الخيال لأن البطل الحقيقي هو التكاتف والتلاحم والتآزر والتعاضد وكل مرادفات اللغة العربية الرصينة التي تحوي في فحواها القوة الحقيقية حين تضع اليد فوق اليد لتحقيق ماهو بالنظرة المجردة للعين قد يبدو مستحيلآ .