حين تتم عملية دفن التأريخ وحقائقه عمدا وتدوس عليهما قوا شاركت في صياغة تلك الحقائق عندها لا نكون إمام ملهاة مرعبة بل إمام مذبحة لعتاة لم يحطهم التأريخ في محطاته عبثا بل حطهم تذكارا وعبرة لأولي الألباب ان كان ثمة الباب وعقول راجحة يقاس بها الزمان 
    بتنا ام لوحة مشوهة يجري إعادة تلميعها ويتكاثر حولها الذباب من كل حدب وصوب فعبقها أموال تجري ونعم تسيل وأسماء وفرق ومهرجانات وتباديل وتوافيق بين من كان يزبد يرغي يمركس ويفلسف ويوحد واليوم بات من الشراح لبوابة التشليح والتمزيق داخليا مدافع عن العولمة ومزادها الواسع الفضاض تحت مسميات منظمات مدني ومسميات اخرى ورحلات وتمويلات وأسماء مبهرات..باتت تناطح كثيرا من  الأحزاب التي دخلت قفص الاتهام وقبلت التمويل المشبوه...وعبر هكذا آلية تمويل تدخل مثل هذه المنظمات  ردهات وقاعات المؤتمرات تحت يفط مسميات منظمات المجتمع المدني أو ما عرف اختصارا باسم  الان..جي..اوز..n..g..oz  ... ولا تسل كيف كونت وكيف انبثقت وكيف شاركت وباسم من⁉️ والأهم لا تسل من مول وقامر بالاختيار تلك أمور تلك في عولمة رأس المال الساخن والساخر والمحرك يعلم بها ملوك الجان ومن يتم اختيارهم بفن وإتقان وبما يحدث رجة بالعقل المجتمعي قصد دفعه للتفكير وفق مصلحة أنانية اللحظة والآن بعيدا عن دوامة مشاكل الأوطان... المهم توفر مصدر للتمويل أتى بعد أن ضاقت بالناس الأحوال.... وسبحان من جعل للمال سحر وبيان 
الأموال الساخنة حين يشتد اوارها تدمر الأوطان وادرسوا جيدا كيف دمرت ما عرفناه باسم تحركات الأموال الساخنة التي انقضت بسرعة البرق تقضي على طموحات تجربة البناء في تجربة جنوب شرق آسيا مطيحة بأحلام الانطلاق لتجربة ما عرف باسم تجربة النمور الاسيوية الخمسة... أو الفايف دراجون  five..dragons........ولن ننسى تلك الكوكبة التي زفتها طائرات مصر المحملة برسل البعثات التبشيرية مما وضعوا اللفتات المبهرة تحت مسمى عولمة القنص والابتزاز والتدمير الداخلي للاوطان تحت مسميات براقة لا يكتشف الواقع اخطارها الا حين تجد نفسها واقعة تحت وحل وسخ تسبح بداخله مكونات وطنية وكل يستغيث بالخارج منجدا له مرة  دفاعا عن حقوق الإنسان ومرة مناحة وافكا لاسلمة الروح والعقل...ومرة ارتباطا بنور العولمة الوهاج بعيدا عن بناء الشمولية القهار واثامها وثالثا ورابعا تعزيز مسار متجدد فعال اتى يوقظ ويفعل مفاعل قريته...منطقته........بقبيلته...عشيرته بديلا عن وطن يشمل ولا يفرق وهوية جامعة صنعها تاريخ مشترك وجغرافيا لن تغير لا مكانها ولا عناوين تضاريسها ومراحل عمل ومصالح مشتركة
     اليوم يذوب يتلاشى وتعلو على السطح أغنيات نشاز ...صحيح الوطن لا ينبغي مطلقا أن يهمل المزايا النسبية وغيرها من الميزات النسبية بل عليه أن يعاضمها...لا ان  يلغيها لا يلغي  الإبداع في تاريخها وفي مكوناتها  بل عليه أن  يحميها وينميها...الوطن وعاء ينضح بالماء النظيف ينبغي أن ينساب عبر حقوله وقنواته ومساربه متيحا للكل  تكافوءا للفرص..... ويعطي ويمنح الميزات ما تستحقه ومن رافد الفيضل يكون التكامل وتكون الإضافات والبناء ونقول و
كما قهرتنا غطرسة البعض مشايخ قبائل....أعيان ووجهات......  
.     حين أعطوا لأنفسهم.... لذويهم.... مقود القيادة والافضلية لهم ولهم ولازلامهم... نقول بمل الفم... لا لمناطقية..... لمذهبية.... تتعالى وتفرض لجامها على وطن بكامله..... نقول  ينبغي صياغة عناوين الوطن  ومسارات حياته واسهامات اجيله باسهام الجميع.......ذلك مشروع لا  تحققه إلا دولة الجميع... إلا المواطنة المتساوية الحقيقية قولا وفعلا لا نزال حتى اللحظة  نفتقدها... لا نريد مجرد دولة تقبع تحت وقع من يصادر قرارها السيادي دولة يعكر ويجهض امكاناتها الانمايية والتنموية مغامر فاسد جهول.... ولا نريدها تحت رحمة سطوة  مغامرين ولا تحت رحمة من  يشتري ويمول وتحت رحمة هروب رؤوس الأموال الساخنة واموال المضاربات....اننا مقبلون على عقد وعقود من ازمنة القحط والبوار لا منقذ فيها غير تكامل اقتصادي حقيقي وعبر مشاريع مدروسة لاستغلال ما لدينا من عناصر الإنتاج المتاحة زراعية وسمكية وثروات معدنية وقبل كل ذلك حسن استغلال وتوجيه ثروتنا من  الموارد البشرية......وخلاف ذلك من عناصر التنمية.... تلك عملية بصلب التأريخ تحتاج لدولة وطنية حقيقية وإدارة حكيمة واستتباب وآمن واستقرار ولا تحتاج لمزيد من اللهو على منتجعات تمويلات تفتيت الكيان الوطني تحت مسميات وكلاء التاج سابقا وتحت مطرقة وسندان تمويلات مسميات اعناقها مشريبة نحو من يمول توجهات بعينها...و تحت أي يافطة تكون... مرة لخدمة الجامع... ومرة لاثارة زوبعة حول الهوية وتاريخ المكان وخلاف ذلك مما نراه ماض يدمر ما تبقى من وطن غال عزيز