الحملة الشرسة على سعادة مدير مكتب الرئاسة الدكتور يحيى الشعيبي , تعكس كارثة العقلية المهزومة , عقلية استطاع الجشع والنهم للسلطة والثروة ان يسيطر عليها , أصبحت الحرب بالنسبة لها تجارة رابحة , تقتات من الفوضى والفساد المستشري , واليوم تعيش رعب ترسيخ الدولة , التي بالضرورة ستعيد الأوضاع لجادة الصواب , وهجمتها هي دفاع عن تلك المصالح الفاسدة , باستهداف رجال الدولة ومشروعهم , أي قرار يهدف لترسيخ فكرة الدولة والتوافق عليها .

الدكتور يحيى الشعيبي , علم من اعلام الدولة , تربى وترعرع في مدينة عدن المدنية , اكتسب منها القيم المحفزة للسلام الاجتماعي , والروح الإنسانية الحقة , والدولة المدنية , دولة المواطنة والعدالة ,  يرى الأشخاص من خلال  مؤهلاتهم وكفاءاتهم ومهاراتهم , ويختار بعناية أدوات العمل المدني , يسعى للارتقاء بمدينته عدن , كرائدة لبناء الدولة التي ينشدها عامة الناس , و المتطلعين للسلام والوئام .
من اللحظة الأولى لتشكيل المجلس الرئاسي , والشكوك تراودنا حول ما يقدمه هذا المجلس من مخارج عملية مما تعاني منه البلد , فكان قرار تعيين سعادة السفير الدكتور يحيى الشعيبي , مدير مكتب الرئاسة , بادرة التفاؤل بالمجلس وقراراته , لتعزيز السلام , وترسيخ فكرة الدولة على الأرض , وتفكيك مليشيات العنف , وتنقية الواقع من الطفيليات التي تخلقت من واقع الحرب والعنف , وعاشت على دماء واشلاء الضحايا , والانتهاكات والإقصاء والتهميش , والعربدة على خلق الله , والمشاريع الصغيرة طائفية مناطقية عنصرية.

استهداف شخصية الدكتور يحيى الشعيبي , هو استهداف لترسيخ كيان الدولة على الأرض , ومشروع السلام والوئام , مشروع التوافق والاحترام , من قبل من ينظرون للدكتور الشعيبي نظرة عرقية سلالية قذرة , ( من ليس معنا فهو ضدنا ) .

عقلية من ليس معنا فهو ضدنا , عقلية مهزومة , لا تملك أي إمكانيات للتنافس الحقيقي على ترسيخ فكرة الدولة , وعجزها يستدعي فرض تسلطها على عباد الله وأرض الله بالعنف والسيطرة والاستحواذ والاستئثار , وإقصاء وتهميش كل منابر الدولة ومعابرها نحو المواطنة والعدالة والحريات , فلا غربا من استهداف الدكتور يحي الشعيبي العقل الفطن والمثقل بالعلم والمعرفة , والروح المثقلة بالهم العام والهم الوطني , والمستقبل المنشود , وترسيخ فكرة دولة والمواطنة والحريات والمساواة نحو تحول حقيقي لمستقبل افضل , لمواطن تواق للخلاص من معاناته و وطن يستحق ان يكون في الريادة , والسيادة على أرضه , وحرية اختيار أبنائه , ولتكن عدن منطلق هذا التحول .