حين تم تكليفنا برئاسة تحرير صحيفة 14 أكتوبر..وزميلي الشاب المفعم بالحيوية والإرادة والمكانة الصحفية.. محمد هشام باشراحيل رئيساً لمجلس الادارة....
كان التوافق السياسي عنواناً مهما في طريق العمل المشترك لإستعادة صرح ومكانة مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر..
لذلك فإن عشق العمل في صحيفة اكتوبر له معنى..ولقيمة السكون فيها نعمة ولبريق كلماتها وشخوصها مكانة..
فلقد مرت شهور وسنوات مضت كانت أكتوبر شاحبة وناحلة ومتعبة...لكنها كانت قادرة على الحياة من جديد بمجرد أن نخرجها الى شمس الكلمة..
جاء وقت كان الإهمال يسيطر عليها...انكمشت مثل طاووس يطوي جناحيه..حاول البعض أن يضعها في خانة الركود والتجمد والفشل..
لكن صحفييها ومخرجييها وفنييها وطاقمها جميعاً لازالوا على قيد الحياة.( ومنهم من قضى نحبه) رحمة الله عليهم...
لقد تعلمنا أن الدرس الصحفي الاول هي قيمة الصحفي في ذاته..وموهبته في التعبير الصادق والمؤتر في المجتمع والناس..
ولم نتعلم في هذه المدرسة الصحفية الكبرى ...تضليل الترويج...ولا الإثارة الرخيصة أو اللعب على غرائز القارئ..لأن أكتوبر ( الصحيفة) تقدم مادة تنشر للحياة..لاعقوبة للوطن والمواطن...
لقد صدمنا منذ اليوم الأول من تكليفنا برئاسة تحرير أو رئاسة مجلس الادارة..أن اشواك عدة وضعت في طريقنا بغية انهاكنا وارباكنا وهي صنيعة أفعال مريضة..لكن الأشواق الكبرى تدفعنا إلى نحو التألق وفي ساعتها تترفع اعيوننا عن رؤية العيوب التي يحاول البعض أن يشبكنا في طريق استعادة مكانة الصحيفة والمؤسسة أو يعطل حركة مهامنا.
لذلك أن اكثر سعادتنا هي لحظة أن نقراء المانشيت الاول ليوم الاصدار القريب.
كما أن البصمة الاولى لاستعادة الق اكتوبر يكمن في سعادة القارئ اولا واخيرا...وسنجسد الامل..والنجاح..والانتصار..
لصناعة صحافة تستعيد الضؤ..وتهزم الظلام....