في شبوة، وفي صيف ١٩٦٨، انفجرت احداث ما اطلق عليها حينها بحركة الوحدة الوطنية* ، حيث انفجرت الاوضاع في شهر اغسطس ٦٨م، في شبوه، ومثلها حركة اقل اتساعا وفي تزامن مقصود وذات الغرض كذلك في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج جميعها تنادي بضرورة تأليف *حكومة وحدة وطنية* (تضم جبهة التحرير وحزب الرابطة والجبهة القوميه). وانفجر الصراع المسلح وبكثافه بمدينة الصعيد، وانتشر التوتر إلى مدينة عتق (حيث كانت توجد قوات الجيش الرئيسية هناك)، وتوالى احتدام المواجهات إلى ان حدثت كارثة معركة "السوداء"، والتي غيرت مجرى الأحداث. واستشهد حينها العشرات من ابناء شبوه وجرح المئات منهم. وكانت تلك الضربة القاصمة لحركة الوحدة الوطنية آنذاك. 
جاءت تلك الاحداث بعد اشهر قليله فقط من *استقلال الجنوب في نوفمبر ١٩٦٧م،* وكانت تعبيرا عن احتقان اساسه تباين وطني جنوبي وغياب رؤية موحدة لادارة الوطن مابعد التحرير، صاحبته تغذية مغرضة ، ذات امتداد محلي (غير جنوبي) وإقليمي ودولي. 
اليوم وبعد اكثر من نصف قرن في ،اغسطس ٢٠٢٢م، وبعد دحر الحوثيين عن جنوبنا، *تعاود شبوه مشهد صراعها الدموي الاليم* الذي يعبر بوضوح تام باننا لم نفهم الدرس بعد، وباننا *لازلنا نفتقد بوصلة الطريق إلى الوحدة الوطنية وتظل التغذية في إذكاء حدة صراعها ممهورة بدوافع مغرضة من الشركاء المحليون في الازمة (الغير جنوبيين)، وبامتدادت اقليمية *موغلة في شغف المطامع ودرء المخاوف*، ودولية آثرت موقف المترقب المريب. 
*شبوه* هي خاصرة الجنوب ومرتكز جناحيه الكبيرين الشرقي والغربي، وجامع ثقافة الجنوب وبناءه القبلي ودرة حضارته.
لمن لايفهم، ولم يقرأ التاريخ فان *شبوه* عصية، ومعقل مقارعة الغزاة والمعتدين، بفوارسها الاشداء.
 *شبوه* *مهد حزب الجنوب الأول* الذي صدحت حناجر قادته في منابر العالم منذ منتصف القرن الماضي تدعو إلى استقلاله وحريته.
اليكم العابثون الغاوون، سيسقط رهانكم حتما في قصم ظهر شبوه واغراقها في فوضى حبائلكم. حتما ستستفيق نوارسها وتنقض موحدة لتجتث بمخالبها غثكم وتنزع عن ترابها رجسكم الرجيم، ويهتدي الجنوب الى *بوصلة وحدته الوطنيه*