نصر صالح


صدرت مؤخرا الطبعة الثانية كتاب الأستاذ/ سعيد احمد الجناحي «ممهدات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانطلاقها»، من إصدارات مركز الأمل للدراسات والبحوث اليمنية - 2022م.

وقد حرص الأستاذ الجناحي ان تتم الطبعة الثانية هذا العام بمناسبة العيد الستيني لثورة 26 سبتمبر 1962م، رغم مرضه الشديد منذ حوالي الشهر.


كما حرص الأستاذ سعيد الجناحي ان يهدي المهتمين من أصدقائه بالمناسبة المباركة نسخة الطبعة الثانية للكتاب، ولحسن حظي كنت من بينهم، وأرسلها لي من صنعاء إلى عدن مع ولده المهندس احمد سعيد الجناحي.


وكان الأستاذ سعيد الجناحي تعرض لأزمة صحية شديدة منذ حوالي الشهر، حيث ان الأستاذ الكبير أصيب بنوبة إغماء متقطعة، وقد كان، حفظه الله، حسب ولده المهندس احمد سعيد: «أُغمى عليه وفي البداية ولم يستطع أن يتعرف على أي أحد من حوله، وكان يصحى لفترة وبعدها يغمي عليه مجددا». وأضاف المهندس أحمد: ..«ولكن يوما بعد يوم بدأ يتحسن ويتكلم وصار مركزا لما حوله، والحمد لله، إلاّ انه لا يستطيع الحركة حاليا بسبب شرخ في ورك الرجل اليسار أصيب به مؤخرا».


أدعو الله ان يعجل بشفاء الأستاذ/ سعيد احمد الجناحي، ويعافيه، ويمنحه الصحة وطول العمر. كما أرجو من الإخوة المسئولين في كل من صنعاء وعدن أن يهتموا بوضعه الصحي الحرج. ولا داعي أن أذكرهم بواجبهم تجاه صحة هذا القامة الوطنية والإبداعية.


والأستاذ/ سعيد احمد إسماعيل الجناحي، معروف بأنه يجمع بين عدة قدرلت وملكات ابداعية في وقت واحد. فهو صحافي قدير، وهو أديب متميز، وهو مؤرخ متمكن ومتمرس، بالإضافة أن سعيد الجناحي مناضل تحرري منذ مطلع ستينات القرن العشرين، وربما ما قبل ذلك بقليل. كما كان له دور متميز في ثورة 26 سبتمبر 1962، حيث أنه شارك بنقل ساعة الصفر للثورة من صنعاء إلى تعز.


وبحسب الموسوعة العالمية الحرة "ويكيبيديا"؛ ولد الأستاذ سعيد احمد الجناحي في قرية الأشعاب/ الأغابرة، اليمن في 7 ديسمبر 1937. غادر قريته إلى عدن وهو بعمر 12 سنه إلى حيث كان والده قد فضل الاستقرار في عدن. انهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بالتواهي، ثم واصل تحصيله العلمي مع مجموعة من أقاربه وأبناء قريته تحت إشراف عمه محمد. التحق للعمل في «شركة CCC للمقاولات والبناء» ونقل سكنة إلى منطقة القاهرة في مدينة الشيخ عثمان، ثم انتقل للعمل بشركة «ماذر كات» كموظف مكتبي صغير، التحق خلال ذلك بمركز الحصيني بالشيخ عثمان واجتاز دورتين في اللغة الإنجليزية، ثم التحق بـمعهد دار عمان بالأردن للدراسة بالمراسلة. 


بدأ حياته في الصحافة من خلال عدة كتابات في الستينات كان يبعثها إلى صحيفة الأيام بعدن كانت تنشر في باب القراء، ثم تطور إلى كتابة القصة القصيرة ولكن تحت اسم مستعار (شقراء الشيخ عثمان)..


 وهو من الرواد المؤسسين لـ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (انتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة 1987-199).


 عمل في مجال الثقافة والإعلام، حيث عمل كمدير تحرير «صحيفة 14 أكتوبر» بعدن (1970-1971م)، ومدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة بعدن (1971) وفي نفس العام: مدير عام الثقافة بوزارة الثقافة بعدن في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي)، وفي عام 1980 أسس صحيفة الأمل اليمنية في صنعاء (أول صحيفة معارضة في اليمن شمالاً وجنوبا)، وكان طاقم الامل الذي بدا معه إصدار «الأمل» مكون من الأساتذة:  نصر صالح بن صالح، علي محمد عبده (علي الصراري)، المرحوم هاشم عبد العزيز، عبد الرحمن الجميل، سعيد بجاش، عبد القوي البناء، واستمرت بالصدور حتى عام 1990م. 


أصدر 12 كتاباً في تاريخ الثورة، والنضال الوطني، وفي الصحافة اليمنية.


الأوسمة التي تقلدها:

- وسام 14 أكتوبر من الدرجة الأولى (مايو 1990)،

- حاز على الميدالية الذهبية من منظمة الصحفيين العالمية 1972، 

- وسام الآداب والفنون من الدرجة الأولى 1981.


جدير بالذكر، أن الأستاذ/ سعيد الجناحي تجمعه صلة قرابة بالزعيم عبد الفتاح إسماعيل (من مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني وأول أمين عام لهذا الحزب، الذي أغتيل في الحرب الأهلية التي اندلعت في 13 يناير 1986 في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (عرفت بـأحداث 13 يناير 1986 الدامية بين الجناحين الرئيسيين للحزب الحاكم في جنوب اليمن).

أخبار متعلقة