مبادرة ( عندي أمل ) اقامت معرض للرسم تحت عنوان ( لا تقتلوا النساء ) شارك فيه العديد من الشباب من الجنسين ذوي المواهب في الرسم .
كانت رسوماتهم الرائعة تعبر عن عنوان المناسبة وعنفوان الشباب .
 وبجهود ذاتية استطاعوا يحولوا قاعة العرض في معهد جميل غانم الى لوحة بديعة تحكي عن مواهب تشكيلية تحتاج للدعم والرعاية ..
 دعم ورعاية !! هاتين الكلمتين كانتا غائبتين تماما في هذا المعرض ، خذلان  الجهات المعنية التي تتبجح ليلا ونهارا بانها تدعم الشباب وتشجع مبادراتهم لم تكن لها وجود او لمسة عابرة !
رغم محاولة التنسيق والمتابعة والمناشدة ، لم يلتفت لهم احدا ! 
عموما هذا الذي حصل وما اكثرها من خيبات ياشباب البلاد ..
هكذا نحن وهذا قدرنا من اين لنا بشر يتكلمون فيصدقون !
الادوات استأجرها الشباب وعلى حسابهم الخاص ( ماطور ومراوح واناره ) وفوق ذلك ما ان انقطع التيار الكهربائي كالعادة تحولت صالة العرض الى (فرن ساخن) لا يستطيع ايا كان البقاء فيها لدقائق كانت بمثابة (كتلة من جمر ) نعم هكذا كانت لم اجد تعبير آخر يعبر عن الوضع والخيبة والخذلان !
كان الشباب والزائرين يتناوبون بين البقاء في القاعة والخروج منها لدقائق لالتقاط الانفاس وتجديد الاكسجين .. شعر الجميع بالاختناق من شدة الحر والرطوبة في قاعة لا نوافذ فيها تذكر ، قاعة في معهد جميل غانم ذات المساحة الكبيرة المهملة والغرف المهجورة الغارقة بالغبار والاهمال حيث لاشي في المبنى يشير الى اي حياة!
  هذا ماحدث بالضبط في معرض الرسم لمبادرة ( عندي امل) في معهد جميل غانم .
مجموعة من الشباب الرائعين ارادوا ان يخففوا من وطأة الضغط اليومي والمعارك اليومية في بلد الاحتراب هذا !
ورغم ذلك كان التحدي كبير والاصرار حاضرا بانجاح المعرض برغم تلك المنغصات .
  ثمّة انكسار انما اصرارهم تجاوز كل ذلك .
غادروا وفي مخزون تصميمهم لازال هناك  أمل .