لم يكن مستغرب غضب إدارة البيت الابيض بكل  مستوياته ومشرعي الكونغرس من الحزبين على السعودية واتهامها بمساندة روسيا نتيجه للتخفيضات التي وافقت عليها  
تلك القرارات بالمقام الاول تخدم المصالح العليا  للمملكة 
 فلم يخطىء  وزير البترول السعودي عبد العزيز بن سلمان حينما اشار الى ان تلك الخطوة تصب بمصلحه الاستقرار العالمي لاسعار النفط .رغم ان الولايات المتحده تراها معاديه لها وتدعم المصالح الروسية ، فهي حقيقه لا نستطيع انكارها .

    * السؤال المطروح ..
لماذا اقدمت السعودية على خطوة تغضب الولايات المتحده ،فمن الطبيعي ان تسعى السعودية لضمان مصالحها العليا أقتصاديا وأمنيا 
لم يلاحظ الكثير من المراقبين تزامن انتهاء هدنة اليمن مع انعقاد موعد اجتماع اوبك بلس !! و هل هناك روابط مشتركة بينهما ؟

  للسعودية في تلك الخطوة نية تأمين ابار النفط والمنشأت التابعة لارامكو ، فتهديدات انصار الله الحوثيين ليست بعيدة وهي معلومة  تعرف نتائجها و جديتها الرياض وابوظبي جيدا .

 اشار الوزير  السعودي  حينما  عندما قال : 
مصلحة الرياض واسواق النفط العالميه  افضل من فقدان الاسواق العالميه 10 ملايين برميل ، إضافة الى ثلاثه ملايين برميل اخرى هما انتاج الرياض وابو ظبي معا .اضافة لمكاسب اخرى   كتأمين الحد الجنوبي للمملكة ،خاصه وان التحالف السعودي الامريكي لم يجدي او يفيد الرياض ولم يخرجها من مشاكلها و ازمتها  فقد غدت تلك الحرب المستنزف الرئيسي للاحتياط المالي  للرياض و رافد مالي  تجنيه  الولايات المتحدة لملىء خزائنها من بيع الاسلحة التي عجزت   لتغيير موازين القوى  العسكرية على الارض

 الجانب  الروسي ايضا حقق انتصارات في المعركه السياسة والاقتصاديه تعينه عل استمرار الحرب التي يخوضها 
 اضافه أن  تخفيض الانتاج، اضافه اعباء  ماليه جديدة الى جانب بيع الغاز و باسعار مرتفعه .
ولا ننسى استنزاف حرب  اوكرانيا والدعم المالي والعسكري الذي يقدم لها ، هو الآخر يضيف مزيدا من الاعباء على الخزائن الاوروبية .

 فانصار الله الحوثيين لهم  مصالح يضمنها الاتفاق ، إضافة لتعهدات روسية سعودية اماراتية بضمان الحفاظ على وحدة وسلامة الوحدة اليمنية ، وفتح المطارات ونزول جدول رحلات لوجهات دوليه جديدة   ، ومن ناحية أخرى موافقتهم  صرف الرواتب بواسطة دولة خليجية وهي قطر التي تسعى جاهدة لاستقرار اوضاع المنطقة في الفترة القادمة كي لا ترتد اثارها على مونديال قطر التي ستقام فعالياته في الشهر القادم .
 ايران ليست بعيدة عن كل ما يجري  فقد غدت قريبة لكل ما تم من اتفاقات و ترى تحالفات  الاعداء شارفت على التقارب .
 فهي تسعى من خلال ذلك للوقوف بوجه الهيمنة الغربية والولايات المتحدة التي لطالما عانت منها .
زياره محمد بن زايد قبل امس الاول الى روسيا ولقائه الرئيس بوتين و تبادل الزيارات ما بين صنعاء والرياض ومنها الزيارة الحاليه للوفد  السعودي الى صنعاء ووفد اخر حوثي في الرياض  نتائج تلك المخرجات و لم تذهب بعيدا عن السياق الذي رتب له من قبل . التقارب الاماراتي السعودي القطري  تناغم مع  أطراف اخرى مشتركة في حرب اليمن ،خاصة وان التقارب حقق رغبة الجميع في إتمام مصالحهم .

     لذا وجب التنبيه 
  روسيا اليوم ليست روسيا الامس 
        و بوتين ليس غورباتشوف
    الاتحاد السوفيتي انتهى ولن يعود