صوت عدن / خاص: 

كشف مصدر صحفي مطلع عن تقديم سلطنة عُمان محطة كهرباء بمئات الميجاوات هدية للشعب اليمني وذلك مطلع العام الجاري 2022 إلا أن حكومة الدكتور معين عبدالملك لم تقم بتحمل تكاليف نقلها واخفت أمرها ووضعت مصيرها في طي الاهمال.

وأضاف الصحفي فتحي بن لزرق في منشور له اليوم أن عدم اهتمام الحكومة بنقل تلك المحطة التي من شأنها أن توفر استقرارا في خدمة الكهرباء خلال الصيف الماضي ليس له ما يبرره .. مشيرا إلى أن الحكومة تحرص على صرف المليارات من الدولارات لشراء الطاقة المستأجرة أكثر من حرصها على تلك المبالغ الضخمة التي كان يمكن أن توجه لتحسين الأوضاع الخدماتية المتدهورة .. فيما يلي نص المنشور: 

بعد ساعات قليلة من نشري فضيحة محطة الكامل التي كان مقرراً شرائها من شركة تجارية عمانية لصالح محافظة حضرموت تواصل بي مسؤول كبير وليته لم يتواصل.
وان كانت الفضيحة الأولى كبيرة فالثانية مزلزلة وضخمة.
اتضح ان القضية ليست قضية محطة كهرباء غازية بسعر بخس وانما هناك محطة كهربائية أخرى قدمتها الحكومة العمانية كهدية للشعب اليمني وتبلغ هي الأخرى قدرتها 280 ميجاوات. 
بحسب المراسلات فان المحطة الكهربائية تحمل اسم محطة (منح) وتعمل بالوقود الديزل والغاز.
ووفق المراسلات فان كل مايطلبه العمانيون فقط هو قيام الجانب اليمني بنقل هذه المحطة الى اليمن وتشغيلها هناك.
ووفق الرسالة الموجهة من وزير الكهرباء السابق أنور كلشات الى شركة مسار الخليج ممثلة بمديرها جبر صالح المثيل يطلب فيها قيام الشركة بمهام النقل الى اليمن  والتركيب وتقديم عرضها.
وفي الوثيقة الثانية تبدي الشركة استعدادها لذلك وتقدم عرضا ماليا لعملية النقل والتركيب والتشغيل.
يعود تاريخ هذه المراسلات الى مارس من هذا العام 2022.
المحزن والمؤلم والغريب والعجيب ان هذه المراسلات ظلت سرية وقيد الكتمان ولم تتحدث أي جهة حكومية عن تلقي اليمن محطة كهرباء هدية ومجانية.
مصادري اكدت لي ان المحطة لاتزال حتى اليوم تنتظر قيام الجانب اليمني بنقلها.
محطة مجانية بقدرة مئات الميجاوات للشعب اليمني الذي نصف محطاته الكهربائية مستأجرة.
ما الذي يحدث في هذه البلاد؟
أشياء لاتعقل؟
اين الناس وأين المحاسبة؟
حكومة تدفع المليارات من الدولارات للمحطات الكهربائية المستأجرة وترفض نقل محطة كهرباء مجانية.
اللعنـــــــــــــــــات وحدها لاتكفي لهؤلاء اللصوص.
نريد توضيحا رسميا على الفضيحة الأولى والثانية  ويعلم الله ان كانت هناك فضائح قادمة.
ما استغرب له كيف استطاعوا اخفاء هذه القضايا لأشهر طويلة.
يا الله والملعنة.. 
نريد توضيحا من قيادة المجلس الرئاسي.
من رئيس الحكومة.
من وزير الكهرباء الحالي.
نريد توضيحا وبرأة للذمة من وزير الكهرباء السابق.
اين النائب العام؟
ضموا صوتكم الى صوتي ...
نرجوكم فوالله انهم أعداء للناس وانهم مصدر الهلاك واساسه.

فتحي بن لزرق
15 نوفمبر 2022 .