قيادي جنوبي يعتبر القضية الجنوبية محورية وينصح الإنتقالي بعدم مصادرة آراء المكونات السياسية
صوت عدن / خاص:
قال الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري ان لقاء وفد من الحراك الجنوبي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو كان رائعاً ومفيدأ جداً.
وأضاف في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية: ناقشنا مع السيد بوغدانوف كافة الآراء بشأن كل ما يجري على الساحة اليمنية ككل سيما تعثر تمديد الهدنة .. مشيرا الى أن الوضع في اليمن سواء في الجنوب أو الشمال بات منهاراً اقتصادياً وتعليمياً واجتماعياً وحصيلة الوضع الاقتصادي أدت إلى الفقر الشديد وانتشار الجوع.
وأوضح بأن روسيا دولة عظيمة وكبيرة وكيف يمكن أن يكون لها دور في عملية السلام وشرحنا للسيد بوغدانوف تعنت الحوثي بخصوص تمديد الهدنة وعملية السلام.
وحول قضية مقاربة الموقف الروسي بخصوص وحدة اليمن وإصرار الحراك الجنوبي على الاستقلال قال راشد نحن طرحنا قضية الحرب الدائرة والآلام القاسية الناتجة عنها والتي يشترك فيها الجميع في الجنوب والشمال طرحنا هذه القضية كون روسيا تمتلك علاقات طيبة مع الجميع سواء الأطراف الإقليمية ذات التأثير كالسعودية وإيران والإمارات وغيرها وحتى بالنسبة للمتنازعين على الأرض من أبناء شعب اليمني كيمنيين يرتبطون بعلاقات تاريخية مع روسيا لاسًيما شعب الجنوب وعلاقته السابقة مع الإتحاد السوفييتي.
واكد أن الروس مطلعون على قضية الجنوب والحراك الجنوبي الذي إنطلق في ثورة سلمية .. نعم هناك موانع كثيرة ليس لدى روسيا فقط بل أيضا أمريكا ودول الإقليم إذ يعارضون إستعادة دولة الجنوب لكن هذه القضية محورية بالنسبة لنا ويجب أن تكون في أولويات المفاوضات السياسية اليمنية القادمة عن طريق وفد جنوبي خاص وهذا مطلب شعب الجنوب.
واوضح: نحن رفعنا منذ البداية شعار السلمية ومطالب أساسية وهي استقلال الجنوب ولكن عبر الحوار والنضال السلمي ونحن نرفض رفع السلاح والحرب من أجل تحقيق هذا الهدف السامي من خلال التوصل إلى اتفاق دولي واتفاق محلي شامل.
وبخصوص الأنباء عن فصل السيد فؤاد راشد من رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري قال المجلس يضحد ذلك والأمر لا يتعدى عدد من الزملاء إنشقوا عن المجلس بدعم من محافظ عدن الذي هو الأمين العام للمجلس الإنتقالي الجنوبي بهدف خلق أرباك داخل المجلس الثوري وجر المجلس الثوري إلى الإنخراط في المجلس الأنتقالي الجنوبي وهذا مارفضناه مراراً لأننا نراه طريقاً غير سليم كما أن التدخل بالأموال من المجلس الإنتقالي الجنوبي تجاه المكونات الأخرى سيسبب صراعا في المستقبل وهنا نكرر نصائحنا لإخوتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي في أن يبتعدوا عن المكونات السياسية وأن لا يصادروا آراء المكونات السياسية الأخرى.
وأضاف: نحن متواجدون في كافة الهيئات برئاسة الجمعية الوطنية وفي المحافظاات وأعضاء في هيئة الرئاسة لكن هناك بعض الزملاء انشقوا وقد اتخذ على الفور بحقهم قرار بالفصل ونحن نمارس مهمتنا القيادية بشكل اعتيادي وطبيعي.
وحول صعوبة الاتفاق البيني بين جميع المكونات قال راشد: نحن في ملعب لسنا وحدنا فيه ويشتغل فيه علينا آخرون من دول الإقليم وغير دول الإقليم وللأسف الشديد الإرادة الوطنية أكانت اليمنية أو الجنوبية يتم فيها اللعب بالعداد وبالقرار المستقل لهذا الكثير من الدول تتدخل في إرادات المكونات السياسية اليمنية وهذا مانعاني منه ونتمنى أن نتجاوز هذه المحنة في وقت قريب .. على سيبل المثال بالنسبة للمكونات الجنوبية مازال أعضاء المجلس الإنتقالي الجنوبي والمجلس الأعلى للحراك الثوري متفقون تماماً على القواسم والأهداف المشتركة لإستعادة دولة الجنوب والمضي نحو هذا الهدف لإقامة نظام ديمقراطي في دولة الجنوب دولة إتحادية فيدرالية جنوبية ولكن الذي يجعلنا نختلف هو أنه لاتوجد إرادة حقيقة لدى أحدنا في المضي إلا بموافقة إقليمية وهذا أمر مؤسف.
وختم راشد : نحن ندعو المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لأن تلعبا دورا خاصا لجهة موضوع الجنوب والمكونات والفصائل الجنوبية ويمكن لها أن تلعب هذا الدور من خلال جميع المكونات الجنوبية وتوحيدها لكن الدور الأكبر في اليمن ستلعبه روسيا على مستوى اليمن كله والروس في الحقيقة يتفهمون قضيتنا ويتعاطفون معها لكن هم ملتزمون بقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني ولكنهم بنفس الوقت مع أن تكون قضية الجنوب على طاولة الحوار الوطني اليمني.