يصادف اليوم ال13 من يناير الذكرى السنوية لليوم الأسود والمشؤوم في تاريخ جنوبنا الحبيب ، الذي لايمكن ان يمحى من ذاكرة شعبنا مهما مرت السنون اوتعاقبت الايام.. ففي هذا اليوم تفجر نهر الدماء ، واشتعلت نيران الاحقاد بصورة لامثيل لها في التاريخ الحديث ، غابت الحكمة ، واغلقت سبل الحوار ، وفقد رؤوس القوم اي طريق لحل خلافاتهم بالطرق الودية والديمقراطية وفتحوا نار الجحيم ليس على بعضهم البعض فقط ، بل على الوطن والشعب الجنوبي الطيب اللذين لم يريا العافية من بعد 13 يناير 86 بكل اسف .
  مامن بيت الا وطاله القتل او الضرر من كل الفرقاء.  في هذا اليوم الاسود خسرت خالي محمد سالم الشاجع العتيقي العولقي نائب قائد معسكر الشحن والتخليص وابن عمي مهندس طيران شاب في العشرينات من عمره وجد اولادي الشهيد علوي حسين فرحان والكثير من الاهل…وكثير من افراد اسرتنا واقاربنا يصل الى فوق ال ١٥ شخص تقريبا . وكذلك الأمر لكثيرين فقدوا افرادا وأسر كاملة من اهاليهم في موجة الانتقام المجنون .
   واذا كان من كلمة اخيرة في هذه المناسبة الكارثية اقولها فهي : هل استوعبنا كجنوبيين درس يناير المشؤوم ؟! 
  للأسف اقولها لا ، فقد تقاتل الجنوبيون مرارا وتكرارا بعد ذلك ، وسألت دماؤهم غزيرة ، ولازال الأعداء يلعبون على وتر تناقضاتهم وخلافاتهم القديمة الجديدة . فمتى يصحو الجنوبيون ويتعلمون الدرس ؟! متى ؟ متى ؟!!