الخلافات بين الرياض وأبوظبي تتفاقم داخل المجلس الرئاسي وتبقي الرئيس العليمي في المانيا
صوت عدن/ خاص:
أكدت مصادر سياسية بقاء الرئيس رشاد العليمي في المانيا لفترة طويلة قبل العودة إلى العاصمة السعودية الرياض مع استمرار الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي المتواجد اعضائه خارج البلاد.
وكان مصدر في رئاسة الجمهورية قد أكد بأن الرئيس العليمي سيجري فحوصات طبية في المانيا تستغرق عدة أيام.
كشفت عن تضارب الأجندات والمصالح بين قطبي التحالف السعودي الاماراتي بشأن التسوية السياسية للأزمة اليمنية .. مشيرة إلى أن تلك التباينات ألقت بظلالها على مجلس القيادة الرئاسي الذي أسسه التحالف في ابريل الماضي ولاء اعضائه منقسم بين الرياض وأبوظبي ويفتقد للقرار السياسي الوطني المستقل.
واكدت أن الخلافات التي تعصف بالمجلس الرئاسي هي انعكاس لخلافات قيادتي التحالف التي باتت في العلن وترتب عنها عجز مجلس القيادة عن إدارة شؤون المحافظات المحررة التي تعاني من الانقسامات وتشهد أسوأ أزمة إنسانية.
واوضحت بأن الرئيس رشاد العليمي وجد نفسه في مأزق رئيسا بلا سلطات ولا صلاحيات مقيد بسلطة الأمر الواقع التي يفرضها المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا منوهين بأنه منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والخلافات تتفاقم بداخله ولد متصدعا ومنقسما وحاملا بداخل الخيبات.
كما كشفت عن امتعاض الرئيس العليمي من السعودية التي تجري مفاوضات مع جماعة الحوثي في مسقط برعاية دولية وأممية دون أن يشارك فيها المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية ويتمسك بالمرجعيات الدولية لحل الأزمة اليمنية.
وأشارت إلى أن المفاوضات بين الحوثيين والسعودية أعطت للحوثيين الكثير من المكاسب وحصلت على ما تريده من مطالب وشروط وهو ما أثار غصب الرئيس العليمي وامتعاضه ويفضل الخروج من مجلس القيادة إلا أن ضغوطا سعودية مشددة تمنعه ويخشى أن يكون مصيره مثل سلفه الرئيس هادي.