لا يستطيع اي شخص ينكر ان للحرب أمراء وتجار حرب محليين لا يفقهون الف باء في السياسة ولا في الحياة العسكرية وإنما ظهورهم وبروزهم للواقع مرتبط باشتعال نار الحروب وبقاءهم باستمرار الحروب ، ويعملوا  منهم قادة سياسيين وعسكريين وهم في الحقيقة غرباء عن  السياسة والحياة العسكرية وبفرضهم يصبحوا ضيوف ثقال على السياسة والحياة العسكرية   ، الا ان أمراء وتجار الحروب هم  المستفيدين من الحروب واستمرارها وفائدتهم تكون على حساب اوطانهم وشعوبهم  ، وبهذا تتجلى حقيقتهم انهم صناديق سوداء لقوى خارجية ممولة للحروب واستمرارها ضمن صراع المصالح الاستراتيجية الاقتصادية للقوى الإقليمية والدولية لفرض الهيمنة والنفوذ في اي منطقة استراتيجية متنازع عليها  ، وهكذا امراء وتجار الحروب عندهم الكثير من الاسرار والمعلومات عن الاعمال والاساليب القدرة التي ترتكب اثناء الحروب بأيديهم او بتوجيه منهم حسب مايملئ عليهم من اسياذهم  وهي أعمال واساليب ضد القيم والأخلاق الدينية والإنسانية ، ترفضها جميع الدساتير السماوية والوضعية ، ومن الطبيعي متى ما كان هناك مشروع سلام حقيقي يخدم مصالح اجنذات القوى الإقليمية والدولية في اطار التفاهم في تحقيق الاتفاق على تقاسم فرض النفوذ والهيمنة الخارجية في  المنطقة الاستراتيجية موضوع النزاع  ، عند ذلك يكون من الأهمية والضرورة اتخاد قرار التخلص من الصناديق السوداء لدفن الاسرار  . 
وهكذا تكون فصول الحروب المفتعلة بين القوى الدولية والاقليمية في اطار الصراع على فرض الهيمنة والنفوذ  مع اذواتها المحلية أمراء وتجار الحروب صعود غير طبيعي وليس له اساس ، يليه بعد الاستغناء عن دورهم وخدماتهم سقوط للهاوية مجهول الاسباب .