وجدت نفسي امام عاصفه رمليه  من الوعود اكاد لا أرى من خلال مايتناتر حولي من التراب شيئا تم فجاءه ذهبت  العاصفه و بدأت تنجلي  الأمور لنبصر تم لنعيد البصر كرتين لنجد  بأن هذا الوعود قد طارت مع العاصفه تحلق في السماء عاليا ولازالت في الفضاء الى اليوم تحلق و لم يستطيع أحد من السلطه القضائيه اقناعها بالتواضع و النزوال الينا وكذلك  ولم تسطيع السلطه القضائيه أن تجاريها في الطيران خشية أن تصاب هي بالدوار فتنقلب الوعود الجميله الى كوابيس.مرعبه 
فتساءلت هل رفعت الدوله يدها عن السلطه القضائيه غير مباليه بما سيحدث على حسب المفهوم الشعبي الي في راسك اعمله تاركة الأمور تنزلق الى مالا يحمد عقباه فوجدت نفسي ابحر واسال نفسي الى اين ستتجه الأمور هل نحن في السلطه القضائيه يجب علينا أن نتداعى جميعا خلف الاضراب الشامل حتى تسمع مقالتنا من به صمم  و تساءلت ما مقياس الإضراب المطلوب تنفيده حتى تتم الاستجابه لمثل هكذا مطالب على مقياس ريختر للزلازل فوجدت أن الرقم المطلوب هو عشره وهو أعلى رقم موجود  في مقياس ريختر للزلازل ولماذا هذا الرقم بالذات  هو الرقم المطلوب ؟ لأن هذا الرقم وان تحقق فسوف تشعر به الحكومه والتي فقدت الاحساس بكل شي  وأصبحت مشغولة وغارقه  حتى النخاع على نحو ما نسمع   في الفساد غير مكثرته بحال البلاد والعباد.  فإن كنا نحن معشر  القضاة اصبحنا نقاتل و أصبحت   لقمة عيشنا تشغلنا  عن أداء وظائفنا في صراع اجبرنا قهرا على خوضه في  ظل تعنت الماليه ومن يقف خلفها واصرارها على تجفيف جيوب القضاة وتنظيفها تماما وبمسحوق تنظيف عالي الجوده حتى لايكون هناك اي أثر للنقود في جيب القاضي حفاظا على القاضي من مشقة  عد الأموال أو التفكير فيها .
فسألت نفسي هل اشكر حكومة معين على حسن التدبير وعلى الحصافه الفائقه في التعامل مع السلطه القضائيه أو اشكر مجلس القضاء الأعلى على هذا  التعامل الراقي و الذي لايزال يفضل مثل هذا التعامل مع هذه الحكومه وان كانت  بلغة القانون في حين أن هذه الحكومه ذاتها لاتعرف اي طريق يقود إلى القانون فجميع الطرق التي تسلكها هذه الحكومه من حيت الشكل توافق القانون ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل وان كان معضمها مخالف للقانون سواء كانت المخالفه تتعلق بنص أو روح  أو المخالفه في تطبيق القانون .
 أن هذا الصراع بين السلطه القضائيه والحكومه سيحمل مشقه وضرر والم لعامة المواطنين فإغلاق المحاكم سيلحق بهم الضرر وفتح المحاكم سيلحق الضرر بالقضاة وفي الحالتين فإن هذه الحكومه لن تكترت فهي سوف تتربص وتختفي في وسط الحشود من الناس ملقية اللوم على السلطه القضائيه مع تحريك بعض الأقلام لصب النار على الزيت وتترك الأمور على حالها حتى تستوي على نار هادئه لتملي علينا بعدها مانفعله ولقرن من الزمان.
أن هذا الصراع يتطلب من السلطه القضائيه ذكاء وحنكه  في إدارة هذا الصراع وتوظيف كل شي وبشكل الصحيح  لمصلحة السلطه القضائيه وأول هذه الطريق هي تعيين ناطق اعلامي  باسم السلطه القضائيه تكون مهمته  الجلوس الاسبوعي مع وسائل الإعلام وتسليط الضوء على مشكلة ميزانية السلطه القضائيه وإدارة الصراع إعلاميا بكفائه بوضع  الرائي العام في قلب الحدث حتى يفهم الرائي العام ومعه عامة الناس معاناتنا.