تساءلت اين هي بلاد الواق واق ؟ اين تقع حدودها ومن يحدها و ما نوع تربتها وسواحلها؟ الكل صار يحدق إليه و يسالني وما شأنك  انت ببلاد الواق واق؟  فضحكت فقلت لا شأن لي بها فإنني بين الحين والآخر اسمع عنها ابحت في خرائط المعمورة متفحصا الخريطة شبرا ولكني لم اجد ما يشير إليها  فاستعنت بالعلامة جوجل وكتبت في خانة البحث اسم الواق الواق باللغة العربية فلم يفهم سؤالي فرددت السؤال كرتين إلا أنه لم يفهم فأجتهدت في كتابة كلمة  الواق واق باللغة الإنجليزية لعله يستجيب ولكن لا حياة لمن تنادي فقد رفع العلامة جوجل كلتا يديه متضرعا الى الله قائلا في نفسه من اين ظهر لي هذا الشخص وماهذا السؤال الغريب الذي عجزت عن الإجابة عليه  فقد حملت  في ذاكرتي كل الاحداث التي حصلت في الكره الأرضية سواء كانت في الماضي السحيق أو في الزمن الحديث كل المعلومات مخزونه في باطني بنظام ويجري تحديثها وفق أرقى معايير الدقة .

فعدت ادراجي ابحث عن بلاد الواق واق افتح المراجع لعلي اجد شيئا ولكني لم اجد فتساءلت لماذا يذكر الناس بلاد ليس لها وجود هل يتم ذكرها على سبيل التسلية والمزاح أو يتم ذكرها على سبيل التحذير   ولماذا يتم ذكرها امامي وما علاقتي انا ببلاد الواق واق هل سيتم تعييني سفيرا دائم غير مقيم في بلاد الواق واق.

 فضحكت واعتبرت ما يدور في عقلي عباره عن مزحه فقد بادرني الكثير من الأصدقاء بالاتصال متعودين ومحذرين شخصي من التمادي حتى لا تكون بلاد الواق واق مقرا لإقامتي    فقلت لماذا اذهب الى بلاد الواق واق؟ وماذا فعلت؟ هل كلمة الحق أصبحت مؤلمه وتوجع بهذا الشكل لماذا اصبحنا لا نتقبل الرائي الآخر لماذا نتحصن و نتمترس خلف آراءنا ممكن أن نختلف والاختلاف سنة الحياه ولكن لا يعني ذلك التقليل من شأن الشخص أو الانتقام منه، لست خائفا لقد عشت حياتي في رضى وامان مع ربي مررت فيها بالسعادة وذقت فيها مرارة الظلم والحرمان ولكن ذلك جعلني قويا .

ختاما الأحداث قد تكون حبلى بالمفاجآت قد تأتي الاخبار بما يدخل السرور علينا أو قد تأتي الأخبار بما يزعجنا وفي كلتا الحالتين سأعيش وسأحمل هذا الكلمات في صدري أن كنت عند الناس كاسدا فإنني عند الله لست بكاسد