رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري مدرم أبوسراج يقدم بلاغاً عاجلاً إلى النائب العام
صوت عدن / خاص:
قدم الأستاذ مدرم أبوسراج رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي اليوم الأربعاء بلاغاً عاجلاً ومهما إلى النائب العام فيما يلي نصه:
بلاغ للنائب العام :
أنا محمد أحمد حرسي المعروف بمدرم ابو سراج رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري تم اعتقالي قبل عامين وثلاثة أشهر ، قضيت في معتقل المليشيات مدة تجاوزت العام وثلاثة أشهر ، معتقل يجهل الكثير من الناس ما جرى لي فيه ، الام لا يتحملها بشر ولا حجر ومع هذا التزمت الصمت بعد خروجي ومنعت الحديث عن ما جرى لي خوفا على اهلي واولادي فنحن في بلاد لا مكان للعدل فيها ولا قانون يلجم ويعاقب من يقف ضد أحكامه.
انتقلت إلى محافظة أخرى لأعيش آمن وأكمل مسيرتي الوطنية وبذلت جهداً كبيراً ومحاولات جمة لطي صفحة الإعتقال وما عشته فيها ولكن بكل أسف اقولها لا زالت همجية الفكر الأمني في بلادنا تتسلل من شقوق الماضي اعتقاداً منها بأن لغة التهديد تنفع معي.
سيادة النائب العام:
اتعرض أنا مدرم أبو سراج لحملة ممنهجة حيث تقوم الجهات المسؤولة عن اعتقالي بإرسال فيديوهات وصور اعترافاتي المرغم على قولها تحت تهديد العنف اللفظي والفعلي .. فيديوهات تصلني من أرقام مجهولة:
٧١٨٦٠٤٩٤١
٧١٨٦١٨٥٩٨
سيادة النائب العام:
هناك فيديوهات موجودة بحوزتهم وتهديدهم لي بنشرها وتوزيعها لا يخيفني لكنه يزعجني لإن هناك اسماء وعائلات قد تتضرر من ذلك .. وأنا اقسم بالله العظيم إني قد تحملت ما لا يطاق من تعذيب وحاولت لأكثر من عشرة أيام مقاومتهم حتى فقدت طاقتي واصبحت مجبراً على تنفيذ كل ما يطرح علي.
عام كامل بعد خروجي من المعتقل وأنا صامت لم أتحدث عن ما جرى لي في المعتقل مع أي قناة أو صحيفة رغم كل المغريات المادية المقدمة من جهات إعلامية محلية وعربية وعالمية.
عام كامل قضيته في بلادي بعد خروجي من المعتقل ، لم أسع لإستغلال قضية اعتقالي لأطرحها أمام المنظمات الدولية ومكاتب حقوق الإنسان لغرض الهجرة والخلاص من واقع مر عشته أنا وأسرتي.
سيادة النائب العام:
سأعيش في بلادي أدافع عن أرضها وحقوق شعبها ومقدراتهم إلى أن يأتي الأجل ويوارى ترابها جسدي ، لا خوف بقلبي طالما وأنني رميت حمولي على الله وأيقنت بأن المكتوب مكتوب.
رسالتي اليوم أضعها أمام سيادتكم لمحاولة منع الضرر عن كل عائلة وشخص إسمه موجود في الفيديوهات ، أما أنا فيعلم الله وحده ما مررت به من عذابات طيلة عام وثلاثة أشهر .. عذابات لم تكسرني بل زادتني صلابة وإيمان وقوة ويقين بأن الحق غالب والحقيقة باقية.
والله على ما أقول شهيد