قيادي حوثي يعتبر جهوزية صنعاء للسلام بقدر جاهزية الرياض ويدعو الخصوم المحليين الخروج من عباءة الخارج وإحترام قداسة السيادة والإستقلال
صوت عدن/ خاص:
أكد القيادي البارز في جماعة الحوثي مهدي المشاط أن صنعاء جاهزة للسلام بقدر جاهزية الرياض مرحباً ترحيباً مشروطاً بما نقله وفدنا الوطني عن القيادة السعودية.
كما أكد في خطاب له مساء اليوم الحرص التام على تحقيق السلام العادل والشامل مقدراً ما يبذله الاشقاء في سلطنة عمان من جهود مشكورة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة.
وحول جهود السلام نبه بقوله: "أشير إلى أنني كنت قد أعددت خطاباً مختلفاً تماماً عن هذا الخطاب لكنني أجلته في اللحظة الأخيرة وكلي أمل ألا أضطر للعودة اليه في أي مناسبة قادمة".
وأوضح المشاط أن نقاشات وفدنا الوطني في الرياض وُصفت بالإيجابية مضيفاً: "سرَّنا ما نقله الوفد عن القيادة السعودية باعتبارها قيادة التحالف الذي نشتبك معه في حرب دامية منذ العام 2015".
واعتبر أن ما نقله وفدنا الوطني عن القيادة السعودية هو رسائل وتأكيدات إيجابية من الناحية النظرية لافتاً إلى وضع تلك الرسائل موضع الترحيب المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ.
وجدد التذكير بأن "صنعاء كانت وما تزال تقاتل وتناضل من أجل السلام وإنهاء هذه الحرب العدوانية التي فرضت عليها من دون أي مسوغ منطقي ومن دون سابق إنذار".
ولفت المشاط إلى أن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء مؤكداً أن صنعاء لن تكون إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وبلدان أمتها.
كما دعا الخصوم المحليين للعودة إلى جادة الصواب والمضي معنا في السلام واحترام وطنهم وشعبهم على أساس من قداسة السيادة والاستقلال.
كما دعا الخصوم المحليين للخروج من تحت عباءة الخارج على نحو فوري ومغادرة أي اصطفافات خارجية ضد أبناء بلدهم منبهاَ إياهم بأن التسلح بالخارج ضد أبناء البلد عمل مشين ومعيق لما نتطلع إليه من حوار يمني يمني يفضي إلى الحل السياسي المنشود.
وفي ختام خطابه رحّب المشاط بانفتاح المجتمع الدولي على صنعاء، مشدداً على أهمية إنهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن ومعبراً عن تطلعه إلى تعديلات جوهرية في المواقف الدولية التي تسببت كثيرا في إطالة أمد الحرب العدوانية على شعبنا اليمني العزيز.