مضى عام ولا اعلم كيف مضى ، وكيف كانت الأشهر والأيام تمضي ولكنها مضت ، بعذابها وآلامها وقسوتها. 
لم يستطع عقلي أن يستوعب أنه مضى عام على غيابك يا صغيري. 
اليوم ٢٠٢٣/١١/٢٨ أتممت عاماً .
لم يمر يوم واحد دون أن اتذكرك فيه ،
و اسمك "لولو" لم يفارق ارجاء المنزل للحظة. 
لا أحد يعلم ياصغيري عندما أذهب للنوم كيف ان دموعي تُبلل وسادتي من شوقي إليك. 
أبُكيك شوقاً .. أبُكيك حباً .. 
أُبكيك لهفةً لرؤياك مرة أخرى. 
أبُكيك ألماً ومشاعر دافئة خطفت إبناً من أمه ، كانت تتمنى أن يكبر أمام أعينها. 
لا زلت أتذكر يوم رحيلك وضجيج ذكريات ذلك اليوم المميت وصرخاته وألمه الذي لا يغيب عن مخيلتي. 
مضى عام ولم تجرأ يدي على فتح ملف صورك خوف أن لا أتحمل الموقف أو أصُاب بإنهيار،  
يختلط الحنين في قلبي لأيام كنا نقضيها سوياً بفرح .
كنت خير رفيق ، و بألف صديق 
فأنا ما زلت أبحث عنك في كل مكان في المنزل ، وفي المنام ولكنك فارقتني وجعلتني وتركتني وحيدة.
ما زال طبق طعامك في المطبخ،  أضع الطعام و أناديك ولكن لا تجيبني
لم اتمالك نفسي حينما نظرت إليك في حفرتك وكم كرهت نفسي لأني وضعت التراب عليك . 
مضى عام ولم اتجاوز اي شيء يا صغيري ، رغم قوتي وصلابة قلبي لكنك هزمتني بحبك لي وبحبي لك 
لم اتجاوز ألم فقدك ، 
ولم اتجاوز وجع غيابك 
وكأن كل شيءكان بالأمس 
ستبقى حياً في قلبي ما دمت حية