احدثت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة إنقلابا في الوعي لصالح الفلسطينيين وقضيتهم العادلة فخرج مئات الآلاف في مدن العالم الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية ودول اوربا الغربية في مظاهرات ضد الحرب الاسرائيلية والعدوان على غزة بحيث اصبح هناك رأي عام للشارع وآخر للحكومات والتي اضطر بعضها لمراجعة حساباتها ومواقفها،،،
وطبيعي ان هناك مظاهرات مناصرة في بلدان امريكا اللاتينية وافريقيا والدول الاسيوية وهؤلاء هم المناصرون الطبيعيون لقضايا الشعوب العادلة،،
طرح احد كبار المسئولين الإسرائيليين فكرة ضرب قطاع غزة بقنبلة ذرية صغيرة،،، لم يرق هذا الإقتراح للبعض، ليس من الناحية الإسانية بل لخوفهم ان يطالهم الضرر ولو بشكل عرضي،،،
واقترح آخر ان يوزع الفلسطينيون بين الدول الاوروبية وهكذا تحل قضيتهم،،،لكن ماحدث كان شيئا آخر فقد غادر قرابة ثلاثمائة الف اسرائيلي واكثر الى الخارج وبقي اكثر من خمسمائة ألف في الملاجئ خوفا من صواريخ المقاومة،   
خسر الاسرائيليون هيبة جيشهم الذي قيل عنه انه لايقهر من قبل مجموعة من الفتية المقاومين،،،تعطل الاقتصاد الاسرائيلي وتوقفت السياحة ودخلت إسرائيل في ازمة مالية ومجموعة ازمات اخرى،،،
تشبث الفلسطينيون بأرضهم ولم يغادروها بل انهم لازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التى طرد اهاليهم منها ويتوقون للعودة إليها، ،،
بدأ العالم يتحدث بصوت عال ربما لأول مرة عن ضرورة محاكمة إسرائيل ومسئوليها عن الجرائم التي ارتكبوها ولازالوا يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني،،،،
قطعت بعض الدول علاقتها باسرائيل اوقف البعض الآخر عمل السفارات،،،،،
 كان الشعار المكتوب على اليافطات والذي تردده الألسن موحدا في كل المظاهرات في كل مدن العالم:  الحرية لفلسطين،، وكانت في السابق تردد شعارات عن حق اسرائيل في الدفاع عن النفس خصوصا في البلدان الغربية وامريكا،،،،
احتفل بعض الاسرائيليين بعودة المحتجزين الذين افرجت عنهم حماس حاملين الأعلام الفلسطينية، ،،،
شكلت تصريحات المحتجزين السابقين للإعلام وإشادتهم بالمقاومين وحسن معاملتهم فضيحة اخلاقية وسياسية للسلطات الحاكمة،،
 مازالت القضية الفلسطينية تكسب اصدقاءا جددا كل يوم،،،،
تحية للشعب الفلسطيني المقاوم.
تحيه لغزة الصامدة.