ناس تموت من التُخمة وناس من الجوع. ناس تمشي كيلومترات لتعهظم حصائد الموارد العامرة الدسمة،وناس تقطع كيلومترات لتبحث عن فتات تسد به رمقها!
 ناس تعبث عبث السُفه  باللحوم والأسماك الثمينة والفواكه وغيرها وغيرها في أفخم وأرقى المطاعم،، وناس مش ملاقيه ثمن حبتين أندومية . ناس تستلم بنادل دولارات وحوالات ومخصصات ضخمة  لا تخطر على بال بشر تأتي من الداخل والخارج على شكل عملات خليجية واجنبية أخرى، وغيرهم منتظرين ومهانين على طريقة قعدة (القرفصاء) على أبواب  مكاتب البريد ومكاتب منظمات الاغاثة او بالاحرى منظمات الإذلال واللصوصية المحلية والخارجية  ليستلم منها هذا المواطن البائس مبالغ تفاهة بالريال اليمني بعد شق الانفس وسكب الكرامة ،بل هناك ناس مطحونة طحن لا تجد لها معاش او معونة او قوت يومها من أساسه!

    خلاصة الوضع بات  وضعا مختلا وظالم، ومخزي.وبات الصمت عنه عار×عارف. فالصامتون عنه شياطيونٌ خُرس بامتياز وإ ن كانوا على هيئة بني آدمي. 
             والله المستعان.
فقد بلغ الظلم والفساد والجنون مبلغ اللامعقول...