الا يعرف ساسه وقاده هذا البلد المنكوب انا ندخل اليوم العاشر من شهر يناير دون أن يحصل اهل عدن على رواتبهم وانا اركز هنا على اهل عدن رغم ما يتعرض له أهالي المحافظات الأخرى لنفس ما نتعرض له مع الفارق الكبير...اهل عدن لا قرى لهم يذهبون إليها لوضع رؤوسهم فوق احجارها ولا اراضي يأكلون حتى حشيشها...ليست لديهم سوى عدن ولا يحصلون الا على الراتب
  ما هذا الحقد وهذه الكراهيه لاهل عدن وما هو حقكم من الميراث الذي اكله اهل عدن ام هو ثاركم منهم بديلا عن قتيلكم الذي سفحوا دمه فوق اسفلت عدن والثأر يؤخذ مره واحده لا طيله ايام السنه ام هي عقده النقص التي تتحكم فيكم وتدفعكم لاغراقنا كل يوم بمصائب جديده ما أنزل الله بها من سلطان وهاهي تصل اليوم إلى عدم استلام الراتب حتى العاشر من الشهر.
  انتم تعلمون أن رواتب اهل عدن هي أساس حياتهم يصرفون منها على معيشتهم الملعونه هذه وبدونها ليس لهم سوى قعر الجحيم.
  اني لأسمع من يقول لنا اسرقوا انهبوا ودعوا الراتب للكماليات...اه يا هؤلاء ماذا تركتم لنا لنسرقه مع علمكم انا لسنا بلصوص...انها عقده النقص تحرقكم لننزل إلى مستواكم هذا الذي لن يكون والحره لا تاكل بثديها.
  لا تعتقدوا أن ما لديكم من سلاح وقوه قادر على اذلالنا إلى الابد انتم لا تدرسون التاريخ ولا تاخدون العبر من ماضينا القريب ولابد لهذا الليل من اخر
وصدق شاعرنا الكبير البردوني بقوله
 لا تحسب الأرض عن إنجابها عقرت
 من كل صخر سيولد للفدا جبل
 فالغصن ينبت غصنا حين نقطعه
 والليل ينجب صبحا حين يكتمل
  ستمطر الأرض يوما رغم شحتها
 ومن بطون الماسي يولد الامل