حُـمَـيــنِـــيَّـة 
 (١) 

  لَيتِ مَن شَدُّوا الركايِبْ 
 لا عَــــدَن، مَــرُّوا عَـلَيَّهْ 
 وَانْــزَلــونـي لِلحبــايِبْ 
 في ســـواحلهـا شــوَيَّةْ 
 حَيثِ كان العمر طايِبْ 
 واللـيـــــالـي عبقـــريَّةْ 
 قبـلِ ما تِبــدَى المعايِبْ 
 لي..  وتضنيني  البَليَّةْ 

  بسَّ انا مهمـا دهـاني 
 من مكاره، يا زماني 
 قلت: عاد الليل داني 

  بالنهــــارُ وْبالـرغـايِبْ 
 والهــــوى كُـلَّهْ، صَلَيَّهْ.. 
 لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ 
 لا عَــــدَن، مَــــرُّوا عَلَيَّهْ.

  (2) 
  ما لقلبي، حيـن حَـنَّـــا 
 ناح، واستبكَى الثواني 
 عن نوى الخـلان كَنَّى 
 بمــدامــع من معــاني 
 وَهْـوَ مَـن قد كان غَنَّى 
 ما حُسـام الا اليمــاني 
 مبتسم وسط النوايِبْ 
 صلب، والحــانهْ رخِيَّةْ 

  شَدَّت انغــام المعـالي 
 من سهــولهْ والجبـالِ 
 كُلّ مسمع حُـرّ سالي 

  واطربت حتى النجايِبْ 
 والحــوادي، في البَرِيَّةْ.. 
 لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ 
 لا عَــــدَن، مَــــرُّوا عَلَيَّهْ.

 (3) 
  لا تسـلْـنــي عـن حُــوالي 
 عُـقْــبِ تـوديــــع الأحِبَّـةْ 
 وَايْش من شـــاغل ببـالي 
 ينـســـخ القُـبَّـــةْ بِحَـبَّـــةْ 
 مَن بـــدا لـهْ ما بـــدا لي 
 ضـلّ بعــد العـقـــل لُبَّـهْ 
 واصبحت حتى المصايِبْ 
 والنِّـعَـــم، عِنــده ســـوِيَّة 

  خَيَّـبَـت لَايَّـــــام ظَنَّهْ 
 والليـــــالـي، كُـلِّهِـنَّهْ 
 لا جـــزاهـا الله عَـنَّهْ 

  خَيــر ما دامـت خرايِبْ 
 في عيــــونهْ، منطـفِـيَّةْ.. 
 لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ 
 لا عَــــدَن، مَــــرُّوا عَلَيَّهْ.

صنعاء، ٢٢يناير، ٢٠٢٤

أخبار متعلقة